top of page
أعياد القديسين
9
ايلول - سبتمبر
لاتيني

03 أيلول

st-gregory-3-9-1628680559.jpeg

القدّيس غريغوريوس الكبير، البابا ومعلّم الكنيسة

وُلِدَ في مدينة روما عام 540 م من عائلةٍ تعمل في الحياة السياسية، وبعد وفاة والدِهِ انتُخبَ حاكمًا للمدينة وهو في صباهُ. ثمّ زَهِدَ بكلُّ شيءٍ واعتنقَ الحياةَ الرهبانية. رُسِمَ شمّاسًا وأُقيم سفيرًا بابويًّا في القسطنطينية. وفي الثالث من أيلول، عام 590، انتُخِبَ أُسقفًا على السدّة البطرسيّة. كان راعيًا صالحًا، كثيرَ الاهتمامِ بالفقراء. وبالرغم من ضَعفِ صحّتِه، أنجزَ عملًا جبّارًا. لم تُشغِلْهُ مهامُهُ الرعويّة عن الصلاةِ والتأمّل. هو الذي أرسل القدّيس أغسطينُس أسقف كانتربري لتبشير إنكلترا. نظَّم الخدمةَ الإلهيّةَ والطقس الغريغوري. وهو الذي لقَّبَ نفْسَه بـ «خادم خدّام الله»، بهدف أن يلقّن، في التواضع، درسًا جميلًا لأحدِ رجالِ عصرِهِ المتكبّرين. وقد تبنَّى الباباوات، من بعدِهِ، هذا اللقب. له مؤلّفاتٌ كثيرةٌ في الأخلاق واللّاهوت والروحانيات، منها «كتبُ الحِوارات»، حيث يَذكرُ سيرةَ القدّيس بندكتس.

09 أيلول

القدّيس بطرس كلاڤِر، الكاهن

وُلد بالقرب من مدينة برشلونا في إسبانيا عام 1580 م. دخلَ جمعيةَ الآباءِ اليسوعيين وعُيِّن مُرسلًا في كولومبيا ليهتَمّ بالعبيدِ الذينَ كانوا يُخطَفونَ ويُنقلونَ من إفريقيا إلى القارّة الجديدة. كرَّس لهم حياتَه كلَّها ولَقَّب نفسه بـ «خادم الزنوج الدائم». ارتبط بصداقة روحية مع معلِّمه الروحيّ القدّيس ألفونس رودريغِس الذي كان بوّابًا في الدير نفسِهِ. اهتمَّ هذا القدّيسُ بغذاء المُستَعبدين وعلاجِهِم بسبب ما كانوا يُعانونَهُ من الظلمِ والإهمال، وغمرَهُم بعطفِه. بشَّرَ الوثنيينَ منهم بالإيمان المسيحيّ وعلّمَهُم الفضائلَ الإنجيليةَ، وساعدهُم على ﭐكتشافِ الحُريّةِ الحقيقيةِ التي تنبعُ من كونِهم أبناءَ الله. يُقال إنّه عَمّدَ منهم ثلاثمائة ألف شخص. أُصيب بالطاعون فتحمّل المرضَ إضافةً إلى إساءاتِ مُمرّضِهِ الذي كان زنجيًّا. رَقدَ في الرّبّ عام 1654، في قرطاجنة (كولومبيا). أعلنهُ البابا لاون الثالث عشر شفيعًا للمُرسَلين إلى إفريقيا.

st-peter-claver-9-9-1628680910.jpeg
saint-robert-bellarmine-17-9-1628683222.png

17 أيلول

القدّيس روبِرتُس بِلَّرْمينو، الأسقف ومعلّم الكنيسة

وُلِدَ في إيطاليا عام 1542 م، من عائلةٍ كبيرةٍ وثَريّة. دخلَ الرَّهبنةَ اليسوعيَّةَ ورُسِمَ كاهنًا. علَّم اللاهوتَ في لوڤان (بلجيكا) وفي روما، وكان القدّيسُ لويس غونزاغا أحدَ تلامذتِهِ. انتُخِبَ أسقفًا على مدينةِ «كاپْوَا» في جنوب إيطاليا، ثمَّ عُيِّنَ كَردينالًا. كتبَ مؤلّفاتٍ عديدةً في الدِّفاعِ عنِ الإيمانِ الكاثوليكي وتَفسيرِ الكتابِ المقدّسِ والتعليمِ المسيحيّ والروحانيات. سَعى لتطبيقِ تعاليمِ الإصلاحِ الكاثوليكيّ التي نَشرَها المجمعُ التريدِنتيني آنذاك. شاركَ في إعادةِ النظرِ في الترجمةِ اللاتينيةِ للكتابِ المقدّس (الڤولغاتا Vulgata). عاشَ حياةَ تَقشّفٍ وصومٍ وصلاة، كما ﭐهتمّ بالفقراءِ فتركَ لهُم كلَّ ما يملك. في الفترةِ الأخيرةِ من حياتِه صارَ مُستشارًا للبابا بولس الخامس، وأسهَمَ في حلِّ عدد من القضايا الشَّائكة. رَقدَ في الرّبّ في روما عام 1621. من أقوالِهِ: «إنْ كنْتَ حكيمًا فَهِمْتَ أنَّكَ خُلِقتَ لمجدِ اللهِ ولخلاصِكَ الأبديِّ. هذه هي غايتُكَ، هذا هو مَركِزُ نفسِكَ، هذا هو كَنـزُ قلبِك. إذا بلَغْتَ هذِهِ الغايةَ فَطوبى لَكَ، وإذا ابتعَدْتَ عَنها فأنتَ أشقى الأشقياء».

21 أيلول

القدّيس متى، الرسول والانجيلي

متّى هو اسمٌ عبراني (مثتيا) معناهُ «عطيّة الربّ». هو أحد الرُّسلِ الاثني عشر. سُمّيَ أيضًا لاوي بنُ حَلْفى (مر 2: 14؛ لو 5: 27، 29). هو من سُكّان كفرناحوم، كانَ يشغَلُ وظيفةَ جابي الضرائِبِ لمـَّا دعاهُ يسوعُ لاتِّباعه، فتركَ كلّ شيءٍ وتبعَهُ، ثم أرادَ أنْ يُعبّرَ عن فرحِهِ بالغفرانِ الذي نالَهُ وبالحياةِ الجديدةِ، فدَعا يسوعَ إلى العشاءِ مع الكثيرينَ مِنَ الجُباةِ والخاطئينَ ممّا أثارَ دهشةَ الفريسيين وشكوكَهُم (متى 9: 9-13). لا نجدُ الكثيرُ عنهُ في العهدِ الجديدِ، سوى أنّه كانَ مِنْ جُملةِ الذينَ اجتمَعوا في العليّةِ بعدَ صعودِ المسيح (رسل 1: 13). له يُنسَبُ الإنجيلُ الأولُ الذي كُتبَ باللغة الآرامية. فيه نجدُ تركيزًا على الرابطِ الوثيقِ بين العهدِ القديمِ والعهدِ الجديد. فالمسيحُ هو موسى الجديدُ الذي يَمنحُ شريعةَ التطويبات، وهو الذي تمّمَ، بحياته وموته وقيامته، نبوءاتِ الكتبِ المقدّسة. يقولُ التَّقليدُ إنَّ القدّيسَ متّى بشَّرَ في بلادِ الشَّرقِ وخصوصًا أبناء قومِهِ اليهود.

saint-matthew-21-9-1628687149.jpeg
saint-pio-23-9-1628687456.jpeg

23 أيلول

القدّيس پِـيّوس من پـياترلشينا، الكاهن

وُلِدَ في بلدةِ پْـيَاتْـرَلْشِينا جنوبَ إيطاليا، عام 1887 م، من عائلةٍ بسيطةٍ وفقيرةٍ، تلقّى فيها تربيةً مسيحيةً صالحة. دخلَ رهبنةَ الآباءِ الكبّوشيينَ وهو في عُمرِ السادسةَ عشرة، ثمّ رُسِمَ كاهنًا عام 1910. اضطَّرَّته ظروفُهُ الصحيّةُ للمكوثِ عدّةَ سنواتٍ في قريتِهِ. ثمّ انتقلَ لاحقًا إلى ديرِ «يوحنا روتوندو» وبقيَ فيه لا يغادرُهُ إلا ما نَدَر. مارسَ خلالَ حياتِهِ الكهنوتيّةِ نشاطاتٍ ﭐجتماعيةً وإنسانيةً متنوّعة، كما أنشأ مشفًى سمّاهُ "بيتَ تخفيف الآلام" للعنايةِ بالمرضى. كان الناسُ يتهافتونَ إليهِ ليعترفوا بخطاياهُم، لِمَا تمتّعَ بهِ من عطايا روحيّة، فكانَ يقضي ساعاتٍ طوال في كرسي الاعتراف. في خضمّ الحربِ العالميةِ الثانية، علّم المؤمنينَ أنْ يتسلّحوا بالصلاةِ، فأنشأ جماعاتِ صلاةٍ انتشرَتْ في المعمورةِ، وما زالَتْ حتى يومِنا هذا. نالَ عام 1918 نعمةَ "سماتِ المسيح" التي ظلّت داميةً تُسببُّ له الأوجاعَ مدّةَ خمسينَ سنةٍ، حتى وافتْهُ المنيّةُ عام 1968. أعلنه البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني قدّيسًا عام 2002. من أقواله: «ابقَ قريبًا مِنَ الكنيسةِ الكاثوليكيةِ في جميع الأوقات، فالكنيسةُ وحدَها يمكنُ أنْ تُعطيكَ السلامَ الحقيقيّ، إذ لَدَيها هي وحدَها تَجِدُ يسوعَ، أميرَ السلامِ الحقيقيّ، وذلكَ في القُربان المقدّس».

27 أيلول

القدّيس منصور دي پول، الكاهن

وُلِدَ في فرنسا عام 1581م من عائلةٍ فقيرة. اضطَّرَ أن يعملَ في طفولتِهِ راعيًا للخنازير ليتمكّنَ مِن تَسديدِ مَصاريفِ دِراستِه. رُسِمَ كاهنًا وهو في عمر التاسعة عشرة. خطفهُ بعضُ القراصنةِ، بينما كان في سفرٍ، وباعوه عبدًا في تونس. هناك حَرَّرَهُ سيِّدُهُ بعدَ أنِ ﭐهتدى إلَى الإيمانِ المسيحيّ. كانت له هذه الخبرةُ المؤلمةُ دافعًا لرغبةٍ شديدةٍ في خدمةِ الفُقراءِ والمظلومين. فصارَ مِن أعظَمِ رُوّاد الحياةِ الروحيةِ، في فرنسا، في القرنِ السابعِ عشر، وبطلَ المحبةِ المسيحيةِ، التي ترى في كلِّ إنسانٍ مُتألّمٍ وجهَ المسيح. بعد أن عُيِّنَ في إحدى رعايا باريس، أنشأ مؤسسةَ «كهنةِ الرسالة» أي الآباء اللعازريين، لتنشئة الإكليريكيين ومُساعدةِ الفقراء، ومؤسَّسةِ «راهباتِ المحبة»، ساعدَتْه في مُهمَّتِه هذه القدّيسةُ لويزا دي مارياك. رَقدَ في الرّبّ في باريس عام 1660. مِن أقوالِه: «يجبُ أن تُفضَّلَ خدمةُ الفقراءِ على كلِّ شيءٍ، ويجبُ أنْ نقومَ بها مِن غيرِ تأخيرٍ أو تأجيلٍ. فإذا ﭐضطُّرِرْتَ في وقتِ الصَّلاةِ، أن تحمِلَ علاجًا أو تقدِّمَ مساعدةً ما لفقيرٍ، افعَلْ ذلكَ بنفسٍ مُطمئنَّةٍ، بل يجبُ أن تفعلَ ذلك، فأنتَ تقدِّمُ للهِ قربانًا، وكأنَّك مواظِبٌ على الصَّلاة».

saint-vincent-de-paul-27-9-1628687973.jpeg
archangels-29-9-1628689284.jpeg

29 أيلول

القدّيسون ميخائيل وجبرائيل ورفائيل، رؤساء الملائكة

يَذكرُ الكتابُ المقدّسُ رؤساءَ الملائكةِ ميخائيل وجبرائيل ورفائيل، في سردِهِ للمَهامِ التي أوكلَها اللهُ إليهِم في تاريخِ الخلاص. ميخائيل: يعني «مَنْ مِثلُ الله!». هو الملاكُ الذي يُحاربُ إبليسَ وأعوانَهُ وينتصرُ عليهِم (رج. زك 13: 1-2؛ رؤ 12: 7)، ويحرُسُ أولياءَ الله (دا 10: 13، 21) ويَحمي الشعبَ من المخاطِر (دا 12: 1). جبرائيل: يعني «قوّة الله». هو أحدُ الأرواحِ الماثلة أمامَ الله (لو 1: 19)، كشفَ للنبيّ دانيال أسرارَ خطّة اللهِ (دا 8: 16؛ 9: 21-22)، وبشَّرَ زكريّا بولادَةِ ﭐبنِه يوحنا المعمدان (لو 1: 11-20)، والعذراءَ مريمَ بولادَةِ المسيحِ المُخلّص (لو 1: 26-38). رفائيل: يعني «شفاءَ الله». هو أيضًا أحدُ الأرواحِ السبعةِ الماثلين أمامَ عرشِ الله (طو 12: 15؛ رج. رؤ 8: 2)، رافَقَ طوبيّا في سَفَرِهِ وشَفى أباهُ طوبيت مِنَ العَمى.

bottom of page