top of page
أعياد القديسين
8
آب - أغسطس
لاتيني

01 آب

saint-alphonse-of-ligori-1-8-1631940393.jpeg

القدّيس ألفونس دي ليغوري، الأسقف ومعلّم الكنيسة

وُلِدَ في مدينة نابولي في إيطاليا عام 1696 م من عائلة نبيلة. درس الفلسفة والحقوق وعمل محاميًا. بعد فترة ترك عملَه واختارَ السلكَ الكهنوتي لرغبته في خدمةِ الله والقريب. كان راعيًا صالحًا قضى أغلب أوقاته في أشدّ المناطق فقرًا في المدينة. اهتمَّ بالتبشير فكان واعظًا بليغًا ومُعَرِّفًا عَطوفًا. أرادَ أن ينهضَ بالفقراء والبسطاء روحيًّا وإنسانيًّا فأسَّسَ مع بعض رفقائِه جمعيَّةَ آباءِ «الفادي الأقدس». برعَ في تأليف الكتب ولا سيَّما في اللاهوت الأدبيّ، ليعلِّم النَّاسَ ويقوِّيَ إيمانهم. اختِير أسقُفًا على أبرشيَّة القدِّيسة أغاتا في إيطاليا، فخدمها بأمانةٍ وإخلاص مدّة خمس عشرة سنة، اضطَّرَ بعدها إلى الاستقالة بسببِ حالتِه الصحيّة. رقدَ في الرّبّ عام 1787. من أقواله: «قداسةُ النَّفسِ كلُّها وكمالُها هي في محبّةِ يسوعَ المسيحِ إلهِنا، وفادينا والخيرِ الأسمى لنا... أَلا يستحقُّ اللهُ كلَّ حُبِّنا؟ وقد أحبَّنا هو منذ الأزل؟!».

02 آب

القدّيس أَوْسابيوس، أسقف ڤِرتْشِلّي

وُلِدَ في جزيرة سردينيا في مَطلع القرن الرابع. كان كاهنًا، درسَ في روما فنال تقدير البابا يوليوس الأول الذي أقامه أسقفًا على أبرشيّة «ڤِرتْشِلّي»، شمال إيطاليا. اهتمَّ بالكرازة لنشر الإنجيل، وأسَّسَ الحياة الرهبانية في أبرشيّتِه، إذ عاش حياةً جماعيّة مع كهنته. نفاهُ الإمبراطور الآريوسيّ قونسطانسيوس إلى آسيا الصُغرى بسبب تمسّكه بإيمانِه الكاثوليكي، فتحمَّل العذاباتِ زمنًا طويلًا. عند عودته إلى كرسيه، جاهدَ ببسالةٍ فائقةٍ لردِّ المؤمنين إلى الايمان القويم، مفنّدًا هرطقة الآريوسيين الذين أنكروا مساواةَ الابنِ للآب. رقدَ في الرّبّ عام 371. من أقواله: «إنّي أفرحُ لإيمانِكم، وللخلاصِ الذي يَنجُمُ عنه ... كذلك أريدُ وأرغبُ في أن أخدِمَ قداستَكم ليس فقط بحسبِ الجسدِ، بل وأريدُ أن أبذِلَ نفسِي في سبيلِ خلاصِكم».

saint-eusebius-of-vercelli-2-8-1631940430.jpeg
saint-peter-julian-eymard-2-8-1632124080.jpg

02 آب

القدّيس بطرس يوليانُس إيمار، الكاهن

وُلِدَ في فرنسا عام 1811. منذ مناولتِه الأولى أظهرَ حُبًّا مُميَّزًا لسرّ الإفخارستيا. ووعد يومئذٍ أنْ يُصبِحَ كاهنًا. بعد رسامتِه عُيِّنَ كاهنَ رعيةٍ في بلدةٍ فرنسية كانَ أهلُها بعيدين عن الكنيسة، فنجحَ بإيمانِه ومحبّتِه في إقناعِهِم وتشجيعهم على التقرّب من سرَّي التوبة والقربان الأقدس. أسَّس جمعية رهبانية لتكريم سرّ الافخارستيا. كان يزور السجناء المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة ويحاول إقناعَهُم بالانضمام إلى مجموعة الساجدين للقربان وهم في سجنهم. كان في كرازاته يحثّ الناس على المناولة اليوميّة بالإضافة إلى السجود للقربان والعيش بروح الذبيحة والتوبة والتكفير. أعلن البابا يوحنا الثالث والعشرون قداسته عام 1962. من أقواله: «لو لم يسترْ يسوعُ في سرِّ الإفخارستيا كلَّ مجدِهِ، لما أمكننا نحن الكهنة أن نقولَ لكم: كونوا متواضعين!».

04 آب

القدّيس يوحنا ماري ڤياني، الكاهن

هو المعروف بـ «خوري آرس». وُلِدَ بجوار مدينة ليون في فرنسا عام 1786 م من عائلة بسيطة من الفلّاحين ونشأ من دون أن يُحصّل شهادات. واجهَ صعوباتٍ كثيرةً قبلَ أن يصيرَ كاهنًا. عُيِّنَ كاهنَ رعيةٍ صغيرة في قرية «آرس»، قريبًا من مسقط رأسه. اجتهد في الوعظ وأعمال التقشُّف والصَّلاة والمحبَّة، فلمعَ بفضائله وأوجد في رَعيَّتِه واقعًا روحيًّا جديدًا. ذاع صيته فأخذ التَّائبون يتوافدون إليه من كلِّ مكان للاعتراف بخطاياهُم ولسماعِ مشورتِه. رقدَ في الرّبّ عام 1859. أعلن البابا پيُّوس الحادي عشر قداستَه عام 1925. يُعتَبر شفيعًا لكهنةِ الرعايا وقدوةً لهم في رسالتهم. من أقواله: «إنَّ الاتِّحادَ الصَّميمَ للهِ مع نفسِ الإنسان هو مِثلُ اتحادِ شمعتَيْن ذابتا معًا، فلا يقدرُ أحدٌ أن يَفصِلَ بينهما. إنّه لأمرٌ فائقُ الجمالِ اتِّحادُ اللهِ بخليقتِه الصَّغيرةِ: هذه سعادةٌ لا يمكنُ فهمُها».

saint-jean-vianney-4-8-1632124128.jpeg
saint-cajetan-7-8-1632124354.png

07 آب

القدّيس كايتانُس، الكاهن

وُلِدَ في مدينةِ ڤيشِنْتسا في شمال إيطاليا، عام 1480 م من عائلة نبيلة. درس الحقوق في پادوڤا ثم صار كاهنًا. عمل في الدَّوائر الرّومانية. لكنَّه اهتمَّ أيضا بالعمل الرَّسولي مع الفقراء والمحتاجين. أسَّس مع صديقه أسقف مدينة «تِياتي» جمعيَّة كهنوتية تكرّست للوعظ والصَّلاة الليتورجيّة. كان مواظبًا على الصَّلاة وأعمال الرحمة خصوصًا للمرضى المشرفين على الموت. اشتهر بثقته الكبيرة بالله فأطلق عليه الناس لقبَ "قدّيس العناية الإلهيّة". رقدَ في الربّ في مدينة نابولي عام 1547. من أقواله: «تَجَرَّأ وﭐسألِ العذراءَ أنْ تَهَبَكَ ابنَها، فهو الغِذاءُ الحقيقيُّ للنَّفسِ في السرِّ المقدَّسِ على المذبح. ستُعطيكَ بطيبةِ خاطرٍ ما طَلَبْتَ، وهو أيضًا سيأتي بطيبةِ خاطرٍ ليكونَ غِذاءً لك».

09 آب

القدّيسة تريزا بِنِدِكْتا للصليب، البتول الشهيدة

اسمها إديت شتاين. وُلدَت في بروسيا عام 1891 م، من عائلة يهوديّة ذات أصل ألمانيّ. عندما كانت في عمر الرابعة عشرة تركت إيمان آبائِها وصارت مُلحدة. دَرسَتِ الفلسفةَ وصارَتْ تلميذةً بارعةً للفيلسوفِ الشهير إدموند هوسِّرل (مؤسِّس تيار الظواهريّة phénoménologie). في عمر الثلاثين اعتنقتِ الإيمانَ المسيحي ونالَت المعموديةَ في الكنيسةِ الكاثوليكية. عَلَّمَتِ الفلسفةَ لسنواتٍ عديدةٍ قبلَ أنْ تُمنع من ذلك بسبب القوانين العُنصرية التي أقصت اليهود آنذاك. دخلَتْ عام 1933 ديرَ راهبات الكرمل في مدينة كولونيا الألمانية، متّخذة لنفسها اسم «تريزا بندكتا للصليب». في عام 1942 أخرجها النازيّون بالقوة من الديرِ واقتادوها إلى معسكر الاعتقال في «آوشڤيتز» حيث استُشهِدَت. أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني عام 1998 قدّيسة. تركَتْ كتاباتٍ فلسفيةً وتأمّلاتٍ روحيةً ذاتَ عُمقٍ كبير. مِن أقوالها: «إنّ محبةَ المسيحِ لا تعرفُ حدودًا ولا تنتهي أبدًا. هي لا تتراجعُ البتَة أمام القباحة والقذارة. لأن المسيحَ لم يأتِ لأجلِ الأبرارِ بل لأجلِ الخَطَأة».

saint-therese-benedict-de-la-croix-9-8-1632124549.jpeg
saint-claire-11-8-1632124698.jpeg

11 آب

القدّيسة كلارا، البتول

وُلِدَت في بلدة أسّيزي في وسط إيطاليا عام 1193 م من عائلة غنيّة ونبيلة. كان عمرها ثمانيَ عشرة سنة، عندما سألَتِ القدّيس فرنسيس أن تشاطِرَه نمطَ حياتِه الإنجيليّة. عارضَ أهلُها رغبتَها بشدّة، فما كان منها إلّا أن هربَتْ مِن دارِها والتجأتْ إلى القدّيس فرنسيس الذي أسكَنها بيتًا بسيطًا بالقرب من كنيسة القديس دَميانُس، التي سبَقَ ورمَّمَها. بعد فترة لحقَتْ بها والدتُها وأختَاها وبعضُ الفتيات، ليعشْنَ معها حياةَ الفقر الإنجيليّ والمحبة والصلاة، فكنَّ أُولى أخويّة «السيّدات الفقيرات»، أي ما يُعرف اليوم براهبات الكلاريس. بالإضافة إلى قانون الرهبنة تركَتْ كلارا كتاباتٍ روحيةٍ أخرى تكشفُ عن عُمقِ علاقتِها مع المسيح. رقدَت في الرّبّ عام 1253، بعد أن نالت من البابا غريغوريوس التاسع الامتياز الذي ناضلَتْ من أجلِه طيلةَ حياتِها: «امتياز الفقر»، أي حقَّ رهبنتِها بعدم امتلاك أي شيء، خلافًا لعادة الرهبنات التي كانت سائدة في عصرها. من أقوالها: «طوباكِ يا فضيلةَ الفقر: إنَّكِ تَهَبينَ كُنوزًا أبديّةً لِمَن يحبُّكِ ويَعتَنِقُكِ!».

12 آب

القدّيسة حنّة فرنشيسكا دي شانتال، الراهبة

وُلِدَتْ في مدينة دِيجُون في فرنسا عام 1572 م من عائلة نبيلة. تزوَّجت من رجلٍ ﭐسمه دي شانتال، عاشت معه حياةً سعيدةً ورُزقَتْ منهُ ستَّةَ أولادٍ ربَّتهم على الإيمان والتَّقوى. تعاونَ الاثنانِ على مُساعدَةِ المحتاجينَ خصوصًا في أثناءِ المجاعةِ التي أصابَت البلادَ آنذاك. بعد وفاةِ زوجِها لجأتْ إلى القدّيس فرنسيس السَّالِزيّ، الذي كان أسقف جنيڤ، ليُرشدَها. فتابعت بتوجيهِهِ مَسيرتَها نحوَ الكمال المسيحيّ، بممارسةِ أعمالِ المحبَّة ولا سيَّما خدمةِ الفقراءِ والمرضى. أنشأتْ رهبنةَ «الزّيارة»، وأدارتْها بحكمةٍ مُدَّة حياتها. اتّسمت بالهدوء والعذوبة فنالَتْ محبّةَ مَن حَولِها. رقدَت في الرّبّ عام 1641. مِن أقوالها: «يوجَدُ نوعٌ آخَرُ مِنَ الاستشهادِ، هوَ ﭐستشهادُ الحُبِّ. به يَسنُدُ اللهُ حياةَ خُدَّامِهِ وخادماتِهِ ليعمَلوا في سبيلِ مجدِه، فيجعلُ منهم في الوقتِ نفسِه شهداءَ ومعترفين».

saint-jane-frances-de-chantal-12-8-1632124756.jpeg

14 آب

saint-maximilian-kolbe-14-8-1632124880.jpeg

القدّيس مكسميليان مريم كولبِه، الكاهن والشهيد

وُلِدَ في بولندا عام 1894 م ودخل رهبنة الفرنسيسكان الدَّيريّين. كانت أوروبا في وقته تعيش ﭐضطراباتٍ عديدةً انتهت بـﭑندلاع الحرب العالمية الثانية. خلال هذه الفترة قام القدّيس مكسمِليان برسالة جبّارة في أوروبا وآسيا، من خلال الكلمةِ والمطبوعات. كان مشغوفًا بالعذراء مريم، فأنشأ أخوية «جنود مريم الطاهرة». اقتادهَ الجنود النازيون عام 1941 إلى معسكر الاعتقال في «آوشڤيتز» إِبّان الحرب العالمية الثانية، حيثُ أُجبرَ على القيامِ بأكثرِ الأعمالِ صعوبةً وهَوانًا. هناكَ قدَّم حياتَهُ بدلَ حياةِ رَجلٍ آخر، رَبَّ أسرةٍ، كانَ مُعتقلًا معه. فماتَ جُوعًا وسط آلامٍ رهيبة، وعلى شفتيه عبارة: «السلام عليكِ يا مريم...». أطلقَ عليهِ البابا القدّيسُ يوحنا بولس الثاني لقبَ «شفيعَ عصرِنا العَسير». من أقوالِه: «بالطَّاعةِ نَتجاوزُ نوعًا ما حدودَ صغارَتِنا، إذ نتَشَبَّهُ بالإرادةِ الإلهيَّةِ التي تَهدِينا بحكمتِها وفطنتِها اللامتناهيةِ، فيكونُ عملُنا صالِحًا».

16 آب

القدّيس اسطفانُس، ملك المجر

وُلِدَ في المَجَرِ (هُنغاريا) عام 969 م، من عائلةٍ نبيلةٍ مَنَحَتْهُ سرَّ العِمادِ ورَبَّتْهُ على الإيمانِ والتقوى. نُصِّبَ ملكًا على بلادِهِ عشيّةَ عيدِ الميلادِ لعام 1000، مُتّخذًا لقبَ «الملِكَ الرسوليّ». حكَمَ البلادَ بالعدلِ والتَّقوى والسَّلام، مُراعيًا تعاليمَ الكنيسةِ وساعيًا لتحقيق الخيرِ العام. أنشأ أسقفياتٍ عديدةً، وعمِلَ على ﭐزدهارِ الحياةِ الكنَسِيَّة، وبَنَى عددًا مِنَ المزاراتِ المقدّسةِ التي أقبلَ عليها الشعبُ المجَرِيُّ بِحبٍّ كبير. كانَ لنشاطِهِ أثرٌ كبيرٌ في وضعِ أساسٍ متينٍ للثقافةِ المسيحيّةِ التي ﭐنتشرت في البلاد. مِنْ وَصاياهُ لابنِه: «يا بُنَيَّ، إنْ أرَدْتَ أن تُكرِّمَ تاجَ الملكِ، فإنّي آمرُكَ، قبلَ كلِّ شيءٍ، وأنصحُكَ وأدعوكَ أن تحفظَ الإيمانَ الكاثوليكيَّ الرسوليَّ وتحرُسَهُ بعناية ... كُنْ ثابتَ الجأشِ، ولا يَملأْكَ النَّجاحُ كبرياء، ولا يَحُطَّ الفشلُ مِن عزيمتِكَ. كُنْ متواضعًا، لكي يجعلَكَ اللهُ رفيعًا، هُنا وفي الأبديّةِ».

saint-stephan-of-hungary-16-8-1632124928.jpeg

21 آب

saint-pius-x-21-8-1631625634.jpeg

القدّيس پـيّوس العاشر، البابا

وُلِدَ في مقاطعة ڤينيسيا شمال إيطاليا، عام 1835 م. رُسِمَ كاهنًا، وﭐهتمّ بالخدمةِ الرعوية. صارَ أسقفًا على مدينة مانتوڤا وبعدها بطريركًا على ڤينيسيا. انتُخِبَ على كرسي روما عام 1903، وكان شعارُهُ في حبريَّتِهِ قَوْلَ بولسَ: «تَجديدُ كلِّ شيءٍ في المسيح». سعى لتحقيقِهِ جاهدًا، بحياةٍ بسيطةٍ فقيرة وفي نفس الوقتِ جريئةٍ وحازمة. عَمِلَ على إصلاحِ الحياةِ المسيحيةِ مُشجّعًا الناسَ، بما فيهم الصغارَ، على التقرُّبِ مِنَ الإفخارستيّا. وضعَ كتابًا جديدًا للتعليمِ المسيحيّ. شجّعَ حركةَ «الكتاب المقدّس». أصلحَ الليتورجيا وشرعَ في تجديدِ القوانين الكنسيّة. قاومَ الأفكارَ الخاطئةَ التي نَشَرَها تيّار الحَداثةِ وغيرُها مِنَ التيارات التي ﭐعتبرَتِ الإيمانَ المسيحيَّ أمرًا باليًا لا يوافِقُ العلومَ والأفكارَ العَصرية. رقدَ في الرّبّ عام 1914. من أقواله: «إنَّ في المزاميرِ قوّةً عجيبةً تحمِلُ النَّفسَ على ممارسةِ جميعِ الفضائلِ... مَنْ لا يتأثَّرُ بها حينَ تتغنَّى بجلالِ اللهِ اللامتناهي وقدرتِهِ، وبعدْلِهِ الذي لا يُوصَفُ وصلاحِهِ ورأفتِه؟!».

25 آب

القدّيس لويس، ملك فرنسا

هو لويس التاسع ملك فرنسا. وُلِدَ عام 1214. اعتلى العرشَ في الحاديةِ والعشرينَ مِن عمرِهِ وتعهّدَ بنشرِ الإنجيل في مملكتِهِ. تزوّجَ ورُزق أحدَ عشر ﭐبنًا ربَّاهم تربيةً مسيحيّةً فاضلة. كان في حياتِهِ مثالًا للمؤمن العِلماني الملتزم بمبادئ الإنجيل. امتازَ بروحِ التواضع والوداعة. كانَ مواظبًا على الصَّلاة ومساعدة المحتاجين. أحسنَ إدارةَ مُلْكِهِ لصالحِ شعبِه ولمنفعتِهِ الزَّمنية والرُّوحية. أسَّسَ جامعةَ السوربون لتشجيعِ أبناءِ العائلات الفقيرة على دراسةِ اللاهوت. شاركَ في بعضِ الحَمَلات في الأرض المقدَّسة، فمرَّ بمصر والشام والقدس. وافته المنية عام 1270 في تونس، بالقرب من مدينة قرطاجة في إفريقية. من وصيّته لابنِه: «بُنَيَّ العزيز، أُعلِّمُكَ أوّلًا أن تحبَّ الرَّبَّ إلهَكَ بكلِّ قلبِكَ وكلِّ قوّتِكَ: لأنَّه لا خلاصَ من دونِ هذا... ليكُنْ قلبُكَ مُفْعَمًا بالرَّحمةِ للفقراءِ والأشقياءِ والمعذَّبين، وحاوِلْ أن تساعدَهم وأن تعزِّيَهم بقدرِ استطاعتِك».

saint-louis-of-france-25-8-1631628200.jpeg
bottom of page