top of page
أعياد القديسين
8
آب - أغسطس
ماروني

06 آب

fronttransfiguration.jpg

عيد تجلي الرب

مضى يسوع ببطرس ويعقوب يوحنا، إلى جبلٍ عالٍ وتجلّى بمرأى منهم. وتراءى له موسى وإيليا، فأراد بطرس أن يبقى هناك، وبينما هو يتكلّم ظلّلتهم غمام نيِّر، وإذا صوت من الغمام يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت، فله اسمعوا". فخافوا لكن يسوع قال لهم: "قوموا، لا تخافوا". إن السيد المسيح بتجلّيه هذا أراد أن يُظهر عمّا يكون مجده في ملكوته السماوي لِمَن يتبعه، والقديس توما اللاهوتي في كلامه عن التجلّي يقول: إن المخلّص، بعد أن أوصى تلاميذه وجميع المؤمنين بأن لا بُدّ لكلّ منهم أن يحمل كل يوم صليبه ويتبعه. أراد أن يريهم لمحة من المجد المُعدّ لحاملي ذلك الصليب. وهذا ما قاله بولس الرسول: "إنّا إن مُتنا معه فسنحيا معه وإن صَبرنا فسنملك معه" (2 طيموتاوس 2 / 11 - 12). بركات هذا التجلّي تكون معنا. آمين!

13 آب

كلارا البتول

ولدت سنة 1191 في مدينة اسيزي بإيطاليا من اسرة عريقة بالحسب والنسب.  وكانت والدتها مشهورة بالتقوى والفضيلة.  فأحسنت تربيها هي واخواتها وغذّتهن بأجمل الفضائل المسيحية.  وامتازت كلارا بوداعتها ورصانتها ومحبتها لذويها وللفقراء لا ترغب في الزينة والظهور، بل عكفت على الصلاة والاختلاء، ونذرت بتوليتها للمسيح.
وسمعت بشهرة القديس فرنسيس الكبير الذي انشأ ديراً بالقرب من اسيزي فذهبت اليه تطلب منه الارشاد والترهب.  فألبسها الثوب الرهباني، وادخلها دير راهبات مبارك.  وكان عمرها ثمانية عشرة سنة، وبعد مدة لحقت بها اختها اغنيس.
ثم سعى القديس فرنسيس ببناء دير لها، ليتم قصده بإنشاء رهبانية نسائية، فأتت امها واخواتها وبعض البتولات وترهبن معها وكانت رئيسة عليهن، تسير امامهن في جميع الواجبات الرهبانية، تشدد في حفظ القوانين التي وضعها لهن القديس فرنسيس.  وكان هو يشرف عليهن ويرشدهن بمثله وكلامه.
وفي سنة 1212، اثبت البابا اينوشنسيوس الثالث رهبانيتها، فأخذت القديس كلارا تمارس بوجه اخص فضيلتي التواضع والفقر، على مثال ابيها الروحي القديس فرنسيس.  فوزعت على الفقراء حصتها وزادت في اماتاتها وتقشفاتها، حتى كانت تمشي دائماً حافية وتنام على الارض من دون فراش.  وتصوم كل ايام الاسبوع الا يوم الاحد.  وفي صومي الميلاد والاربعين تقتصر على الماء والخبز فقط.  ولا تأكل شيئاً ايام الاثنين والجمعة، وكان غذاؤها التأمل والصلاة.
واعطيت صنع العجائب ومنها انها كثرت رغيفاً واشبعت منه جمهور ديرها وكان لا يقل عن الخمسين شخصاً.  وملأت قارورة زيت بعد ان كانت فارغة.  وردت بصلاتها عساكر البرابرة عن ديرها، ونجّت راهباتها من ايديهم وابرأت شخصاً من الحمّى التي كادت تميته.  كانت متعبدة كثيراً للقربان المقدس تتناول والدموع ملء عينيها.  وبعد ان جاهدت الجهاد الحسن ودبرت رهبانيتها مدة اربعين سنة رغم مرضها الدائم، رقدت بالرب سنة 1253.  ومعنى كلارا منيرة.  صلاتها معنا.

clara.jpg

15 آب

assumption.jpg

عيد انتقال السيدة العذراء الى السماء بالنفس والجسد

 في هذا اليوم تعيّد الكنيسة المقدّسة عيد انتقال سيدتنا مريم العذراء بنفسها وجسدها الى السماء كما حدّدها عقيدةً إيمانية البابا بيوس الثاني عشر سنة 1950.
بعد رجوع المسيح إلى الآب عاشت العذراء على الأرض حوالي 23 سنة. وقبل حلول الروح القدس كانت مع الرسل "المثابرين على الصلاة بقلب واحد" (اعمال 1/ 14).
ماتت العذراء بين أيدي الرسل بعمر يقارب ال 72 سنة. يقال انها دفنت قرب بستان الزيتون حيث نازع يسوع.
إذا كان الموت نتيجة الخطيئة فلماذا ماتت مريم وهي التي حفظها الله من كلّ خطيئة؟
ماتت مريم اولاً – لأن يسوع ذاته مات ليخلّص الإنسان من الخطيئة، وبما أن مريم هي شريكة يسوع بفدائنا كان عليها أن تموت مثله.
ثانياً – ان موتها يجعلها اكثر تشبّهاً بنا. فهي مثل يسوع اختبرت كل ما في طبيعتنا البشرية ما عدا الخطيئة.
ثالثا – كانت مريم مثالاً لنا في الحياة والموت، فهي شفيعة الحياة الصالحة والميتة الصالحة.
ماتت مريم ومثل ابنها لم تخضع لفساد الموت.
ويعلّم المجمع الفاتيكاني الثاني: "ان مريم بعد أن كملت حياتها الزمنية، انتقلت بنفسها وجسدها إلى مجد السماء، وعظّمها الرب كملكة العالمين لتكون اكثر مشابهة لابنها ربّ الأرباب (رؤيا 19/ 16) المنتصر على الخطيئة والموت".
ونحن نقول لها: يا قديسة مريم صلّي لأجلنا الآن وفي ساعة موتنا. آمين.

16 آب

القديس روكز

 ولد في اواخر القرن الثالث عشر في مدينة مونبلييه في فرنسا من ابوين شريفين تقيين.  وعند ولادته ظهر على صدره صليب احمر، رمزاً لجهاده في الحياة حتى الدم.  وكان متفانياً بوجه خاص في محبة القريب.  ولما توفي والداه، وهو ابن عشرين سنة، وزع امواله على الفقراء، تاركاً لعمه ما يملكه من اراضٍ واسعة وقرى عديدة.  ثم تنكر بزي الفقراء والمساكين وهجر وطنه قاصداً الى مدينة روما العظمى.  وما دخل ايطاليا حتى رأى مرض الطاعون يفتك في اكثر مدنها.  فشرع يهتم في دفن الموتى ويخدم المرضى ويشفيهم باشارة الصليب المقدس.  غير ان اصيب هو نفسه بهذا المرض ولازمه وجع مؤلم في جنبه فأوى الى غاب خارج المدينة، وهناك قاسى آلاماً مبرحة.
        وبعد ان تحمل القديس روكز امرّ الاوجاع، مَنّ الله عليه بالشفاء، واوحى اليه بالرجوع الى وطنه، وكانت الحروب الاهلية تمزّق تلك البلاد التي قام عمه والياً عليها.  ولما وصل روكز متنكراً ظنوه جاسوساً.  فقبضوا عليه وساقوه الى عمه الوالي وكيل املاكه، فلم يعرفه.  فأمر بطرحه في سجن مظلم، فصبر روكز على بلواه، ممارساً الصوم والصلاة واعمال الاماتة مدة خمس سنوات، ولما شعر بدنو اجله، استدعى كاهناً زوده الاسرار المقدسة، وعندما فاضت روحه البارة، اشرق نور ساطع في السجن، ووجدوا امام جثمانه الطاهر لوحاً مكتوباً عليه "من اصيب بالطاعون، والتجأ الى عبدي روكز، ينجو بشفاعته".  وكانت وفاته سنة 1327.
        وفي الحال اسرعت جدته يصحبها عمه وتحققت انه حفيدها من الصليب الاحمر الذي كان مطبوعاً على صدره فضمته الى صدرها مذرفة الدموع السخية على فقد حشاشة كبدها وذخيرتها الثمينة.  اما عمه فعرفه من الصليب الاحمر الذي كان على صدره فبكاه، وتكفيراً عن ذنبه، اقام له كنيسة على اسمه تخليداً لذكره.

mar_roukz.jpg

25 آب

blessed_mariam_baouardy.jpg

مريم يسوع المصلوب

المعروفة بالقديسة مرام بواردي، مريم بواردي، مريم يسوع المصلوب.

حياتها: ولدت في 5 كانون الثاني 1846 في ابلين – الجليل – فلسطين تحت اسم ماري باوردي.
مولودة من جريس بواردي ومريم شاهين، من عائلة كاثوليكية يونانية فقيرة. مات اخواتها الاثني عشر وهم أطفالاً، وولادة مريم كانت استجابة لصلوات والديها لأمنا مريم. عندما توفي والداها كانت في الثانية من عمرها، وربّاها عمها. انتقلت للعيش في الاسكندرية في مصر وهي في الثامنة من عمرها.

كانت في الثالثة عشر،عندما دبّر لها عمّها زواجها، لكنها رفضت وقررت الالتحاق بالحياة الروحية. كمعاقبة على رفضها، أرسلها عمّها للعمل في منزلٍ كخادمة مصرّاً على أن تكون هذه الأعمال الأكثر شاقةً ومضنية. كان يعمل معها خادماً مسلماً، وكان يتعامل معها كصديقة بهدف اقناعها أن تتخلى عن مسيحيتها. في 18 أيلول 1858، أقنعته مريم أنها لن تتخلى أبداً عن ايمانها، فدقّ عنقها ورماها في البرية. لكن مريم العذراء ظهرت لها وضمدت جراحها، وتركت منزل عمّها للحال.

أعالت نفسها كخادمة، تعمل مع عائلة مسيحية وتصلي. في عام 1860 التحقت براهبات مار يوسف، لكن أبت الأخوات بالسماح لها بالانضمام اليهم. فقادتها راهبةً الى الكرمل في باو سنة 1867، ودخلت لاحقاً في تلك السنة للرهبنة متخذة اسم "مريم يسوع المصلوب" وناذرة نذرها الأخير في 21/11/1871.

استمرت اختباراتها الفوق الطبيعة. لقد حاربت الشيطان لفترة 40 يوم، شُهدت تترفع، استلمت هدية الرسل ومعرفة الضمير، كما سمحت لملاكها الحارس بالتكلم عبرها. ساعدت في إيجاد مرسلي الكرمل في منفالور – الهند – عادت الى فرنسا سنة 1872. بنت دير الكرمليت في بيت لحم عام 1875. كانت مشهورة باستسلامها المطلق للروح القدس، حتى انّ البابا بولس التاسع تكلّم عن الروح الذي يعمل من خلالها بتعاليمها وارشاداتها.

توفيت في 26 آب 1878 في بيت لحم بعد اصابتها خلال بناء دير الكرمليات في بيت لحم.
طُوبت في 13 تشرين الثاني 1983 على يد البابا يوحنا بولس الثاني.

bottom of page