top of page
أعياد القديسين
12
كانون الاول - ديسمبر
لاتيني

03 ديسمبر

saint-francis-xavier-3-12-1631191211.jpeg

القدّيس فرنسيس كْساڤِريوس، الكاهن

وُلِدَ في قلعةِ «كْسَاڤيير» في منطقة «ناڤارّا» في شمالِ إسبانيا عام 1506 م، مِن عائلةٍ نبيلة. درسَ الآدابَ في جامعةِ باريس وهناكَ التقى القدّيسَ أغناطيوس دي لويولا وﭐنضمَّ إليهِ في بداياتِ تأسيسِهِ للرهبنةِ اليسوعيّة. رُسِمَ كاهنًا في روما وأشرفَ على أعمال محبة. كانَ مُضطرمًا حُبًّا لمجدِ اللهِ وخلاصِ النفوس، فرحلَ عام 1541 إلى الشَّرقِ قاصدًا الهندَ واليابان، حيث بشَّرَ بالمسيحِ، بغيرِ تعبٍ، مدَّةَ عشرِ سنواتٍ وهدى الكثيرينَ إلى الإيمان. برعَ في تكييفِ رسالةِ الإنجيل الخلاصيّةِ مع العاداتِ والتقاليدِ السائدةِ في تلكَ البلدان. بعد أنْ بذلَ قِواهُ في سبيلِ نشرِ الملكوتِ، رَقدَ في الرّبّ عام 1552 في جزيرةِ سانشيان الصِّينيّة، بينما كانَ يعتزمُ بَدءَ التبشيرِ في الصين. يُعتَبر شفيعَ الإرسالياتِ الكاثوليكيةِ في العالم إلى جانبِ القدّيسة تريزيا للطفل يسوع. مِن أقوالِه: «تُراوِدُني فكرةٌ: أن أقوم بجولةٍ في جامعاتِ أوروبا... لأهتفَ، مثلَ المجنون، بمن يَزيدُ عِلمُهم على محبَّتِهم، وأقولَ لهم: «كم من النُّفوسِ تهلِكُ بسببِ خطيئتِكم!». يا ليتَ هؤلاء يهتمُّون لرِّعايةِ النفوس بقدرِ ما يهتمُّون للآدابِ فيَقدِروا أن يُؤَدُّوا حسابًا إلى الله عن علمِهم وعن الوَزَناتِ التي سلَّمهم إيَّاها».

06 ديسمبر

القدّيس نيقولا، الأسقف

كان ينتمي لعائلةٍ نبيلة. برعَ، منذُ نعومةِ أظفارِه، في ممارسةِ الفضائلِ المسيحيةِ، وخصوصًا أعمالِ المحبّةِ تجاهَ الفقراء والصغار. لهذا ﭐختيرَ أسقفًا على مدينةِ ميرا (في تركيا اليوم). كانَ راعيًا صالحًا، أحبّهُ الشعبُ وﭐعتبرَهُ قدّيسًا وهو لا يزالُ على قيدِ الحياة. سُجِنَ في فترةِ الاضطّهادِ الدينيّ ضدّ المسيحيينَ، والذي قادَهُ الإمبراطورُ الرومانيّ ديوقلسيانُس، ثمّ أُطلِقَ سراحُهُ بعدما سمحَ الإمبراطورُ قسطنطين للمسيحيينَ بِحُرّيةِ العبادة. رقدَ في الرّبّ في أواسط القرن الرَّابع. انتشرَ إكرامُه في الكنيسةِ جمعاء منذُ القرنِ العاشر. ذخائِرُهُ محفوظةٌ في مدينة «باري» في جنوبِ إيطاليا منذ عام 1087، وذلك في الكاتدرائيةِ التي أُقيمَتْ على ﭐسمِهِ والتي يَؤمُّها حجّاجٌ كثيرونَ إكرامًا لهذا القدّيس. بفضلِ كرمِهِ وسخائهِ تجاهَ الأطفالِ، نشأتْ، في بلادِ الإنكليز، الأسطورةُ التي جعلَتْ منه «سانتا كلوز»، أو «بابا نويل»، الذي يوسعُ عطاياهُ على الفقراءِ خلالَ فترةِ الأعيادِ الميلاديّة.

saint-nicolas-6-12-1631191498.jpeg
saint-damasus-11-12-1632309297.jpeg

11 ديسمبر

القدّيس دماسيوس الأول، البابا

هو إسبانيّ الأصل، وُلِدَ، على الأرجح، في روما نحو عام 305 م. انضمَّ إلى الإكليروس في روما، ثم أُقِيمَ أسقفًا على كنيستِها عام 366، أي بعدَ أنْ سمحَ الإمبراطورُ قسطنطين للمسيحيينَ بحريّةِ العبادة. مع ذلكَ لم تخلُ تلكَ الأيامُ مِنَ الكوارثِ، إذ كانتِ الكنيسةُ تجتازُ مرحلةً خطيرةً مِن تاريخِها. عقدَ البابا دامزُس المجامعَ لمقاومةِ الهراطقةِ والمنشقِّينَ ولنَشرِ الإيمانِ القويمِ الذي حدَّدَهُ مجمعُ نيقية الأول عام 325. في زمنِهِ كثُرَ تشييدُ الكنائسِ، فأهمَلَ المسيحيونَ الدَّياميسَ، أي مدافِنَ الشهداءِ والمسيحيينَ الأوائلِ، حيثُ كانَت تُقامُ الصلواتُ قبلًا. أمّا هو فعملَ لأجلِ الحفاظِ على هذه الأطلالِ التي تحوي ذاكرةَ حقبةٍ هامّةٍ من تاريخِ الكنيسة. وأعادَ الأهميةَ لقبورِ الشهداءِ وشجّعَ على إكرامِهم، وزيّن مَدافنَهُم بالآياتِ الكتابِيّةِ والأقوالِ الشِّعريّة التي ألّفَها هو نفسُه. جديرٌ بالذكرِ أنَّ البابا دامزُس هو الحبرُ الذي وجَّهَ القدّيسَ هيرونيمُس لترجمةِ الكتابِ المقدّسِ إلى اللاتينية، وهي اللغةُ المتداولةُ آنذاك. رقدَ في الرّبّ عام 384.

13 ديسمبر

القدّيسة لوشيا، البتول الشهيدة

«لوشيّا» أو «لوسيا» هو ﭐسمٌ مِن أصلٍ لاتيني ومعناهُ «مُنيرة». وُلدَت هذه القدّيسة في مدينة سيراكوزا في جزيرة صقلية جنوب إيطاليا، في نهاية القرن الثالث الميلادي (نحو عام 283)، وكان والداها من أغنياءِ المدينةِ الأتقياء، وقد ربَّياها تربيةً مسيحيةً صالحة. يُقالُ إنَّ والدَها تُوُفِّيَ وهي في السادسةِ مِن عمرِها، فقامت والدتُها ببيعِ ممتلكاتِهما للتصدُّقِ بها على الفقراء. من الراجح أنَّها ﭐستشهدَت في عهد ﭐضطّهادِ الإمبراطور ديوقلسيانُس للمسيحيينَ، في عام 304، وذلك بسببِ وشايةِ أحدِ الشبّانِ الوثنيينَ الذي كانَ يرغبُ في الزواجِ منها. انتشرَ إكرامُها منذُ القديمِ في الكنيسةِ كلِّها، وذُكِرَ اسمُها في الصلاة الإفخارستيّة الأولى، وهي إحدى أقدم الصلواتِ في الطقس الروماني. تُصوَّر هذه القدّيسةُ وهي تحمل طبقًا عليه عينانِ، وذلك بناءً على الروايةِ التي تُفيدُ بأنَّ الحاكِمَ بسكاسيوس، كانَ يراودُها عن نفسِها بسببِ جمالِ عينَيها، فما كان من لوشيا إلّا أن ﭐقتَلَعتْهُما وألقَتهُما في وجهه. لهذا السبب أيضًا تُعتَبر شفيعةً للمكفوفينَ وضِعافِ البصر.

saint-lucia-13-12-1631191950.jpeg
saint-john-of-the-cross-14-12-1631192047.jpeg

14 ديسمبر

القدّيس يوحنا للصليب، الكاهن ومعلّم الكنيسة 

وُلدَ في فونتيڤِرُس، في إسبانيا، نحو 1542 م، من أسرةٍ يهوديةٍ تحوَّلَتْ إلى المسيحية. دخلَ رهبنةَ الكرمل عام 1568. وبعد أربعِ سنواتٍ مِن دراسةِ الفلسفةِ واللاهوت، رُسِمَ كاهنًا في مدينةِ «سَلَمَنكا». هناكَ ﭐلتقى بالقدّيسةِ تِريزيا الأڤيليّة، التي كانَت قد بدأتْ حركةَ إصلاحٍ في رهبنةِ الكرمل، فـﭑنضمَّ إليها وكانَ أوَّلَ الرهبانِ المُصلِحينَ في جماعتِه. تحمّلَ الكثيرَ مِنَ المصاعبِ والمشقّاتِ، إذ قامَ أعداؤه بـﭑتّهامِهِ ظُلمًا وألقوهُ في السّجنِ حيثُ قضى تِسعةَ أشهرٍ من البردِ والجوع. كانت هذه الخبرةُ دافعًا له لنُكرانِ الذاتِ والتحليقِ في الروحانيات. تركَ مؤلَّفاتٍ شعريّةً وروحانيّةً، تُعتبَر أفضلَ ما كُتِبَ في التصوُّفِ المسيحيّ وإحدى قِمَمِ الأدبِ الإسبانيّ، من أشهرِها «النشيد الروحي» و»الصعود إلى جبل الكرمل» و«الليل المظلم» الذي دوّنَه في فترةِ أسرِهِ. رَقدَ في الرّبّ في الأندلس، عام 1590. من أقوالِه: «إنَّ النَّفسَ التي ترغبُ في الحكمةِ الإلهيَّةِ، تختارُ الدُّخولَ في قلبِ الصَّليب ... فالصَّليبُ هو البابُ الذي به يمكنُ الدُّخولُ إلى كنوزِ هذه الحكمة. وهو بابٌ ضيِّقٌ. كثيرونَ يَرغبونَ في اللذّةِ الرُّوحيّةِ التي يُؤَدِّي إليها هذا البابُ الضَّيِّقُ. ولكنَّ الذين يرغبونَ في دخولِه قليلون».

23 ديسمبر

القدّيس يوحنا دي كِيتي، الكاهن

وُلِدَ في «كِيتي» في أبرشيَّة كراكوفيا في بولندا عام 1390 م. برعَ منذُ شبابِهِ في العلومِ والدراسات، فصارَ أستاذًا للفلسفةِ وهو في السابعة والعشرين من عمره. رُسِمَ كاهنًا وهو في الرابعة والثلاثين وأكملَ بعدها عَمَلَهُ الأكاديميّ، لعدَّة سنواتٍ، في جامعةِ كراكوفيا فأثبتَ جدارةً كبرى لا بعلمِهِ الواسعِ فحسبْ بل وبفضائلِهِ المسيحيةِ، خصوصًا التواضعِ والبساطةِ، ومحبّةِ الفقراءِ، وأعمالِ التقشّف. كان في هذا كلِّهِ مثالًا لزملائِهِ وتلاميذِهِ، فتركَ فيهم أثرًا كبيرًا، في زمنٍ كثرَتْ فيه الهرطقاتُ والتعاليمُ المُضِلَّة. عُيِّنَ كاهنَ رعيَّةٍ في «أولكوش». أولى ممارسةَ الحجِّ إلى المزارات المقدّسةِ أهميةً روحيةً بالغة، فقام برحلةِ حجٍّ إلى كنيسة القيامة في القدس، وبأربع رحلات إلى روما. رَقدَ في الرّبّ خلالَ ﭐحتفالِهِ بقدّاس عشيّةِ ميلادِ المسيح، وكان ذلك عام 1473. اعتبرَهُ الناسُ قدّيسًا فورَ وفاتِهِ، إلى أن أعلن قداستَهُ رسميًّا البابا كليمِنس الثالث عشر، عام 1767، قائلًا عنه: «كانَ [يوحنا كِنتي] في تواضُعِه لا يَرى نفسَه أفضلَ من غيرِه مع أنَّه كانَ أميرَ العلمِ غيرَ منازَع... كانَ بعيدًا عن طلبِ المجدِ لنفسِه ولهذا كانَ يواجِهُ بنفسٍ هادئةٍ مطمئِنَّةٍ كلَّ مَن كانَ يعارضُه أو يحتقرُه».

saint-john-23-12-1631192262.jpeg
saint-sylvester-31-12-1631192840.jpeg

31 ديسمبر

القدّيس سِلڤِسترُس الأول، البابا

كانَ كاهنًا رومانيًّا، اعتلى كرسي بطرس عام 314، فكانَ أوَّلَ حبرٍ في حقبةِ السَّلامِ التي تَلَتْ عصورَ الاضطّهادِ الأولى، والتي شهدت بناءَ العديد من الكنائسِ والمعابِدِ المسيحيّة. جعلَ البابا سلڤِسترُس مقرَّهُ على تلّ اللاتِران، حيث شيّدَ الإمبراطورُ قسطنطين كنيسةَ المسيحِ المُخلِّص، التي تُعرَف حاليًّا بكنيسةِ القدّيسِ يوحنا في اللاتِران. وفي عهدِهِ بُنِيَتْ أيضًا كنيسةُ القدّيسِ بطرسَ، على تلِّ الڤاتيكان، حيث يرقدُ جثمانُ بطرسَ الرسول. تحمَّل أعباءَ الكنيسةِ في عهدٍ برزَتْ فيه بعضُ الهرطقاتِ، خصوصًا الدُّوناتية (نسبةً لزعيمِها دوناتُس الذي أنكرَ طبيعةَ المسيحِ البشريّة) والآريوسية (نسبةً إلى زعيمِها آريوس الذي أنكرَ مساواةَ المسيحِ لله الآب). وعندَ ﭐنعقادِ المجمعِ المسكونيّ الأول، عام 325، في نيقية، كان سلڤِسترُس طاعنًا في السنِّ، فأرسلَ عنه كاهنَين رومانيَّين يُمثِّلانِه. دامَتْ حبريَّتُهُ إحدى وعِشرينَ سنةً، ثمّ رقدَ ودُفِنَ في مقبرةِ پْريشِّيلَّا، على طريقِ سَلاريا، عام 335. هو أوّلُ مَن نُسِبَ إليهِ لقبُ «مُعترِفَ الإيمان».

bottom of page