top of page

10 تموز

massabki.jpg

الشهداء الموارنة المسابكيين

فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل
الذين جادوا بحياتهم لأجل أيمانهم بالمسيح في دمشق سنة 1860.

كانوا معروفين بتقواهم ووفرة غناهم وكرم اخلاقهم وحسن معاملتهم وعطفهم على الفقراء والمحتاجين. وهذه خلاصة استشهادهم:
عام 1860، يوم ثار المسلمون في دمشق والدروز في جنوبي لبنان على المسيحيين، لجأ شهداؤنا، مع عدد كبير من المسيحيين، إلى دير الرهبان الفرنسيسكان في دمشق، عندما اضرم المسلمون النار في حيّ المسيحيين فدخل اللاجئون مع الرهبان الى الكنيسة يصلّون واعترفوا وتناولوا.

وظل فرنسيس وحده في الكنيسة، جاثياً امام تمثال الأم الحزينة، يصلي، رابط الجأش. وبعد نصف الليل دخل الدير عنوة، جمهور من الرعاع، مدججين بالسلاح. فذعر اللاجئون ولاذ بعضهم بالفرار واختبأ البعض. وهرع الباقون الى الكنيسة ليحتموا بها. فأخذ اولئك الرعاع يصرخون: "اين فرنسيس مسابكي؟ اننا نطلب فرنسيس". فدنا فرنسيس منهم، غير هياب، قائلاً لهم: "انا فرنسيس مسابكي ماذا تطلبون؟" فأجابوه: جئنا ننقذك وذويك بشرط ان تجحدوا الدين المسيحي وتعتنقوا الأسلام والا فانكم تهلكون جميعكم. فأجابهم فرنسيس: "اننا لمسيحيون وعلى دين المسيح نموت. اننا نحن معشر المسيحيين لا نخاف الذين يقتلون الجسد، كما قال الربّ يسوع".

أعياد القديسين
7
تموز - يوليو
ماروني

17 تموز

القديسة مارينا

وُلِدت هذه القديسة في القلمون، من لبنان الشمالي. وكان والدها تقياً. ماتت والدتها في سن الصبا فزهد ابوها في الدنيا، وجاء الى دير قنوبين في الوادي المقدس مع ابنته التي ألبسها زي الرجال وترهبت دون ان يقف الرهبان على سرها. وعُرِفت عندهم باسم الاخ مارينوس.

وكان مارينوس رغم حداثته منعكفاً على ممارسة الفضائل الرهبانية بكل دقة ونشاط. يلازم الصمت والاحتشام مطرق النظر، جاعلاً من اسكيمه لثاماً يُحجب ملامح وجهه وعينيه ولا يُسمَع له صوت. فأرسله الرئيس ذات يوم الى البلدة المجاورة في مهمة للدير، فاضطر ان يبيت عند احد اصدقاء الرهبان المدعو بفنوتيوس وله ابنة صبية، كانت قد سقطت في زنى وبان حبلها بعد حين. فغضب ابوها جداً فأخبرته بأن الراهب مارينوس اغتصبها، ليلة بات عندهم. فأسرع ابوها الى الدير وشكا الامر للرئيس. فدهش لِما يعلم عن راهبه من الطهارة والتقى. فاستدعى مارينوس ووبخه فلم يفه بكلمة تبرئه. فوقع الرئيس في حيرة، وعد السكوت اقراراً بالذنب وحكم على مارينوس بالطرد خارج الدير. فرضخ مارينوس مستسلماً لمشيئة الله واستمر على باب الدير مصلياً باكياً يعيش من فضلات مائدة الرهبان. وكان ابوه قد توفي.

اما الابنة فولدت صبياً، جاء به ابوها الى الدير ودفعه الى مارينوس قائلاً: ربِّ ابنك!

marina.jpg

20 تموز

النبي إيليا - مار الياس

st-elie.jpg

 كان هذا النبي من سبط لاوي، من عشيرة هارون. وكان نحو سنة 890 قبل المسيح، في ايام آسا ملك يهوذا وآخاب ملك اسرائيل. وقد اشتهر بجرأته وغيرته على عبادة الإله الحقيقي وحفظ نواميسه. (انظر سفر الملوك الثالث).
وكان آخاب قد تمادى باسخاط الربّ، هو وايزابيل امرأته اكثر من جميع ملوك اسرائيل. فأرسل الربّ ايليا يقول له: " حيٌّ الربّ الذي أنا واقف أمامه، انه لا يكون في هذه السنين ندى ولا مطر الا عند قولي". وتمّت نبوءته.
وأقام تجاه الأردن حيث أمر الربّ الغربان فكانت تقوته. ولما طال انحباس المطر وجفّ ماء النهر ذهب بأمر الرب الى صرفت صيدون، حيث كان ضيفاً على ارملة فقيرة وقاها هي وابنها من الجوع بآية جرة الدقيق فلم تفرغ وقارورة الزيت فلم تنقص وإقامتُه ابنها من الموت.
ثم اختبأ من وجه آخاب الذي كان يسعى في طلبه ليُميته. وظهر امامه وأنّبه على تركه وصايا الرب. وكانت يد الرب معه. وحنقت ايزابيل وارسلت تهدده بالقتل، فهرب الي بئر سبع ثم الى البرّية، وهو يائس جائع، فأتاه ملاكٌ بالقوت والماء مرتين، وبات في مغارة. فناداه ملاك الرب: "ما بالك ها هنا يا ايليا؟"  فقال: "اني غرت غيرة للرب اله الجنود، لأن بني اسرائيل قد نبذوا عهدك وقوضوا مذابحك وقتلوا انبياءك بالسيف وبقيت انا وحدي وقد طلبوا نفسي ليأخذوها". فأمره الربّ بالرجوع الى الدفاع عن الحق. فعاد ووبّخ الملك وامرأته، واتّخذ أليشاع تلميذا له. فغار غيرة عظيمة على شريعة الربّ وكان الله يعضده بقوة المعجزات. وذهب مع اليشاع الى نهر الأردن، فضرب ايليا الماء بردائه فانشقت شطرين، فجاز كلاهما على اليبس، واذا بمركبة نارية صعد بها ايليا واخذ اليشاع رداءه الذي سقط عنه.
وقد ورد ذكر ايليا مرارا في الإنجيل ولا سيما في تجلي الرب على طور طابور. وجاء في التقليد- وربما كان ذلك بناء على ما جاء في نبوءة ملاخيا (فصل 4: 5-6) – ان ايليا سيظهر مع اخنوخ قبل القيامة العامة فيسبقان المسيح الدجال، ويعظان الناس، ويناديان بقرب مجيء الرب الى الدينونة العامة. وكان صعوده بالمركبة النارية سنة 880 قبل المسيح. صلاته تكون معنا. آمين!

23 تموز

القديس شربل

عيد القديس شربل في 23 تموز وهو ذكري سيامته الكهنوتية لكن الكنيسة المارونية تحتفل بهذا العيد دائماً في الأحد الثالث من تموز.

ولد القديس شربل في 8 ايار 1828، في بقاعكفرا من لبنان الشمالي، في أعلى قرية من لبنان. ابوه انطون مخلوف وامه بريجيتا عُرفا بتقواهما الصحيحة.
ترك يوسف بيت ابيه بعمر الثالث والعشرين وقصد الترهّب في الرهبانية المارونية اللبنانية. دخل الابتداء في دير سيدة ميفوق، ثم انتقل الى دير مار مارون عنايا حيث اتم عامه الثاني من الابتداء. عينه الرؤساء تلميذا فأُرسِلَ إلى دير كفيفان حيث قضى ست سنوات في درس الفلسفة واللاهوت وتربى هناك على ايدي رهبان قديسين، خاصة الآب نعمة الله الحرديني، المعروف "بقديس كفيفان". رسمه كاهنا، في بكركي، المطران يوسف المريض في 23 تموز 1859.
أقام الأب شربل في دير مار مارون عنايا، بعد سيامته، مدة 16 عاماً، متمرساً بأسمى الفضائل الرهبانية. ولا سيما فضيلتي التواضع والطاعة.
وقد اجرى الله على يده في الدير آيات باهرة، منها "آية السراج" الذي ملأه له الخادم ماءً بدل الزيت، فأضاء له ساعات صلاته الليلية.
طلب من رؤسائه، بالهام الله، الاستحباس في محبسة دير عنايا، فأذنوا له بذلك عام 1875، حيث قضى فيها 23 سنة.
لقد اطلق العنان، في المحبسة، لكل رغائب قلبه السخي العطاء. فضاعف اعماله التقشفية وزاد شغفاً بالتأمل والصلاة والاستغراق بالله، حتى اصبح "انسانا سكران بالله"... ومن تقشفاته انه كان يركع على طبق من قصب ذي حروف شائكة. يلبس المسح على جسده، ينام قليلاً ويصلّي كثيراً ويعمل في الحقل عمل اليد بموجب قانون الحبساء.
وما لبث ان انتشر عرف قداسته، فأخذ الناس يقصدونه لينالوا بركته ويلتمسوا منه شفاء امراضهم وخصب مواسمهم.
وقد اجرى الله على يده آيات عديدة في حياته.
وعام 1898، في الأسبوع السابق لعيد الميلاد، شرع الحبيس يتلو القداس كعادته. فما ان تلا كلام التقديس وبلغ الى رفعة الكاس والقربان، تاليا صلاة "يا ابا الحق"، حتى اصابه عارض الفالج، فاستمر رافعاً الكأس والقربان واصابعه متشنجة عليه. تمكن رفيقه الأب مكاريوس من نزع الكأس والقربان من يديه وحمله الى غرفته. قاسى اوجاعاً مرة، مده ثمانية ايام، دون ان ينقطع عن اتمام قداسه، الى ان اسلم روحه بكل هدوء مساء عيد الميلاد عام 1898.
دُفِنَ الأب شربل في مقبرة الدير العمومية. وقد شاهد اهلُ الجوار ليلة دفنه نورا يتلألأ فوق ضريحه، وتكرر ظهور النور طوال 45 ليلة.

saint-charbel-24-7-1632123358.jpeg
st20maron.jpg

31 تموز

الشهداء رهبان مار مارون

تحتفل الكنيسة المارونية بعيد الشهداء رهبان مار مارون
في 31 ‏تموز‏‏ ‏ من كل عام.

كان هؤلاء الرهبان يقطنون اديار سوريا الشمالية قرب لبنان الشمالي. وكانوا شديدي التمسّك بالمعتقد الكاثوليكي وفقاً لتعليم المجمع المسكوني الرابع الخلكيدوني المنعقد سنة 451 القائل بأن في المسيح
طبيعتين إلهية وانسانية ضدّ اوطيخا واتباعه.

فقام عليهم ساويرا بمساعدة الملك انسطاس الذي كان نصبه بطريركا على انطاكية. فقتل منهم ثلاثمئة وخمسين راهبا وكثيرين غيرهم من الرهبان والأساقفة في السنة 517 فرفع اخوانهم الأحياء عريضة الى الحبر الروماني البابا هرميسدا (514 – 523). يبينون له كيفية استشهاد اخوانهم هؤلاء. وما ألحقه بهم من الأضرار البطريرك ساويرا ورفيقه بطرس القصار واتباعهما.

فأجابهم البابا برسالة مؤرخة في السنة التالية اي سنة 518، فيها يعزيهم ويحثهم على ان يقاوموا بشجاعة الاضطهاد. وقد اثبث المؤرخون وأخصهم تاوفانوس وتاوافيلوس الرهاوي الماروني حقيقة اضطهاد ساويرا للكاثوليك ولا سيما الرهبان وقتله عددا وافرا منهم، مشيرين بذلك الى هؤلاء الرهبان الشهداء الثلاثمئة والخمسين. ومنذ القديم تعيّد الطائفة المارونية لهم، معتبرة اياهم اجدادها وشفعاءَها المستجابين لدى الله. وقد عمم البابا بنديكتوس الرابع عشر لجميع كنائس الطائفة الغفران الذي كان منحه البابا اكليمنضوس الثاني عشر سنة 1734 لكنائس الرهبان الموارنة.

صلاتهم معنا. آمين!

bottom of page