top of page
أعياد القديسين
7
تموز - يوليو
لاتيني

03 تموز

saint-thomas-3-7-1632118548.jpeg

القدّيس توما، الرسول

توما اسمٌ آراميّ معناه «توأمى. هو أحد الرسل الاثني عشر (مت 10: 3). أظهر محبّةً لمعلّمه الإلهيّ فقال متحمّسًا للآخرين: «لنَمْضِ نحنُ أيضًا لِنموتَ مَعَهُ» (يو 11: 16). قال ليسوع في  أثناء العشاء الأخير: «يا ربّ، إنّنا لا نعرفُ إلى أين تذهب فكيف نعرفُ الطريق؟». فأجابه يسوع: «أنا الطريقُ والحقُّ والحياة» (يو 14: 5-6). ارتبطت شخصيّته بفكرة الشكّ، استنادًا لما يُخبر الإنجيل بأنّه لم يكن حاضرًا مع التلاميذ في أول ظهور للربّ بعد قيامته. فلمّا أخبروه قال: «إذا لم أُبصِرْ أثَرَ المسمارَينِ في يدَيْهِ وأضعْ إصبَعي في مكانِ المِسمَارَينِ، ويَدِي في جَنْبِهِ لَنْ أُومِن» (يو 20: 25). وبعد ثمانية أيام أراه المسيحُ آثارَ جراحِهِ، فهتفَ بـﭑعترافِ الإيمان: «ربّي وإلهي» (يو 20: 29). ثمّ نراهُ على بحرِ الجليل مع ستةٍ من التلاميذ لمّا ظهرَ لهم يسوعُ للمرّة الثالثة (يو 21: 2)؛ وكذلك في علّية أورشليم بعد الصعود (رسل 1: 13). يفيد التقليد أنّ توما بشَّرَ في الرَّها شمالَ شرقِ سوريا وفي بلادِ فارس والهِندِ إلى أن استُشهِدَ فيها على يد كهنة الأوثان مطعونًا بالرماح، لذلك يُصوَّر في الأعمال الفنيّة وهو يحمل رمحًا. يُحتفَلُ منذ القرن السادس بنقل رَفاتِهِ إلى مدينة الرَّها، في اليوم الثالث من شهر تموز.

04 تموز

القدّيسة أليصابات، ملكة البرتغال

وُلِدَتْ عام 1271 م من سلالة ملوك أراغونا (شمال شرق إسبانيا). زوَّجها أهلُها من ملكِ البرتغال وهي بعد شابّة صغيرة. فوَلَدَتْ ابنَين. تألَّمت كثيرًا في حياتها الزوجية بسبب خيانات زوجها، إلّا أنّها تحمَّلَت الصُّعوبات والشَّدائد متقوّيةً بالصَّلاة وأعمال المحبَّة المسيحيّة. عملت على مصالحة المتخاصمين ونشر السلام بين أفراد عائلتها وكانت تنصح زوجها بتفادي الصراعات فتمكّنت من أن تهدّئ التوتّر الذي قام آنذاك بين آراغونا والبرتغال وإسبانيا. لما تُوُفِّيَ زوجُها وزَّعت أموالَها على الفقراء والأديرة وارتَدَتِ الثَّوبَ الرَّهبانيَّ في الرَّهبنةِ الثَّالثةِ لمار فرنسيس، ثم دخلت دير الراهبات الكلاريس (راهبات القديسة كلارا) الذي كانت قد أنشأته. رقدَت في الرّبّ عام 1336 وهي تسعى لتوقيع معاهدة سلام بين ابنها ونسيبها. في عام 1612 وُجدَ جسدُها محفوظًا من الفساد لما بدأت القضية للنظر في تقديسها.

saint-elizabeth-of-portugal-4-7-1632118520.jpeg
saint-anton-maria-zacharia-5-7-1632119385.jpeg

05 تموز

القدّيس أنطونيوس ماريا زكريا، الكاهن

وُلِدَ في مدينة كريمونا في شمال إيطاليا عام 1502 م. درس الطِّبَّ في مدينة پادوڤا. بعد عودته إلى مدينته شعر بالحاجة الماسّة لنشر كلمة الله، وذلك بسبب جهل الكثيرين والصعوبات التي عاشتها الكنيسة بسبب قيام ما دُعي بحركة الإصلاح البروتستانتي، فبدأ يشرح الكتاب المقدّس للصغار والكبار، ثم قرّر أن يصير كاهنًا فشرع بدراسة اللاهوت ورُسمَ كاهنًا عام 1528. بعد ذلك بسنتَين أسَّس جماعة من الكهنة المكرّسين ووضع لهم قانون حياةٍ مُشتركة، سمّاها جماعة القدِّيس بولس وعُرِفَتْ فيما بعد باسم «البرنابيِّين» استنادًا إلى كنيسة القدّيس برنابا التي كانت لهم أوّل مركز. أسّس أيضًا رهبنةً للنساء وجماعةً من المكرّسين العلمانيين، إذ كان همّه إيصال بشرى الإنجيل إلى الجميع. رقد في الرّبّ عام 1539. من أقواله: «إنَّ الذين يضطَّهدونَنا يصنعون لأنفسِهم شرًّا، ولنا خيرًا. يَزيدوننا استحقاقًا في المجدِ السَّماويِّ، ويَجلِبون على أنفسِهم غضبَ الله. فيجبُ أن نَشفقَ عليهم وأن نحبَّهم، بدلَ أن نُبغضَهم أو نَكرهَهم. بل يجبُ أن نصلِّيَ من أجلِهم، فلا يَغلِبَنا الشَّرُّ، بل نغلِبُ الشَّرَّ بالخيرِ».

06 تموز

القدّيسة ماريا غورِتّي، البتول الشهيدة

وُلِدت في إيطاليا عام 1890 من أسرةٍ فقيرةٍ عاشت بالقرب من روما. عاشت حياةً بسيطةً وهي تساعد أمَّها في الواجبات البيتية. توفي والدها عندما كانت في عمر العاشرة، فأوكلت إليها والدتُها العنايةَ بإخوتها الصغار. أظهرت روحَ إيمانٍ وتقوى من خلال مواظبتها على الصلاة. وفي عمر الحادية عشرة احتفلت بمناولتها الأولى وعزمت على أن تفضّل الموت على الوقوع في الخطيئة. في عام 1902 أغرم بها شابُّ من أبناء الجيران فحاول أن يغتصبَها، إلّا أنّها رفضت بشدّة. فانهال عليها طعنًا بخنجر حادّ. فماتت ماريا شهيدةَ العفافِ بعد عمليةٍ جراحيةٍ أُجريت لإنقاذِها. قبل موتها عَبَّرَت عن غُفرانِها لقاتلِها. أمّا هو فأُدخِلَ السجنَ وهناك تابَ واهتدى بعد أن رأى ماريا في الحُلم تَعِدُهُ بالفردوس. بعد خروجِه من السجن طلبَ الغفران من والدتِها. أعلن البابا پيّوس الثاني عشر قداستَها في يوبيل عام 1950 بمحضر من والدتِها وقاتِلها نفسِه.

saint-maria-goretti-6-7-1632119424.jpeg
saint-henry-13-7-1632119738.jpeg

13 تموز

القدّيس هِنري

هو هنري الثاني إمبراطور الغرب. وُلِدَ في ولاية باڤاريا في ألمانيا عام 973 م ونشأ في أسرة مسيحيّة تقيّة: كان أخوه البكر أسقفًا وإحدى أخواته راهبةً، بينما تزوّجت أختٌ ثانية من ملكِ هُنغاريا استفانوس الذي أُعلن فيما بعد قدّيسًا. بعد أن تلقّى تربيةً مسيحيةً أصيلةً خلَفَ والدَهُ الملكَ في حُكم البلادِ، فنالَ لقبَ «ملكَ ألمانيا وإيطاليا». ثم تَوَّجَهُ البابا بندكتُس الثامن، عام 1014، امبراطورًا على «الإمبراطورية الرومانية المقدّسة». اهتمَّ بواجباته الزمنية بكلّ مسؤوليّةٍ وتفانٍ. عاش وزوجتُهُ حياةً قريبةً من حياةِ الرُّهبان. إذ ساهمَ الاثنان في إصلاح الكنيسة وتشجيع الإرساليَّات. أسَّسَ عدَّةَ أسقفيَّاتٍ وأديرة. يعود إليهِ الفضلُ في إدراج تلاوة قانون الإيمان في قدّاس الأحد. رقدَ في الرّبّ عام 1024. أعلن قداسته البابا أوجانيوس الثالث عام 1146. من أقواله: «إنَّ المجدَ الحاضرَ مُلكُه زائلٌ وباطلٌ، ما لم نُفكِّرْ في توجيهِه إلى الأبديَّةِ السَّماويَّة».

14 تموز

القدّيس كَميل دي ليلِّس، الكاهن

وُلِدَ بالقرب من مدينة كْييتي في شرق إيطاليا عام 1550 م، من أسرةٍ نبيلة. قضى الفترة الأولى من شبابه في الجنديّة، وعاش حياةَ تبذيرٍ، ولمّا أضاع كلّ ما له من مالٍ وضعَ نفسه في خدمة الآباء الكبّوشيّين. بفضل نصائح أحد الرهبان ارتدَّ إلى الله وغيّر نمط حياته. اضطّر للذهاب إلى روما ليُعالج قَرحًا في قدمِهِ، وإذ رأى هناكَ شقاءَ المرضى المُهمَلين بدأ يخدُمُهم. بعد خروجِهِ من المشفى قرّرَ تكريسَ نفسِهِ بالكامل لخدمتِهِم، فأسَّسَ مع بعضِ رفقائهِ جمعيَّةَ «خُدَّام المرضى» التي كان هدُفها الاهتمامَ بهم وبناءَ المشافي. في أثناء ذلكَ درسَ اللاهوت ورُسمَ كاهنًا. رأى في المتألمين والمعذبين المسيح نفسه، وأمضى حياته في خدمتهم. رَقدَ في الرّبّ في مدينة روما عام 1614، إثر مرضه يالفشل الكَلَوي. كان لهُ دورٌ كبير في قيامِ مِهنةِ التمريض كما نعرفها اليوم. يُعتَبر شفيعًا للمرضى والممرّضين والمشافي.

saints-peter-and-paul-29-6-1631889313.jpeg
saint-bonaventura-15-7-1632122488.jpeg

15 تموز

القدّيس بوناڤِنتورا، الأسقف ومعلّم الكنيسة

وُلِدَ في إيطاليا الوسطى عام 1218 م. تعرّض في طفولته لمرضٍ شُفيَ منهُ بشفاعةِ القدّيس فرنسيس الأسيزي. في شبابه درسَ الفلسفة واللاهوت في باريس، ثم دخل رهبنةَ الإخوةِ الأصاغر (الفرنسيسكان) وعُيِّنَ فيها مُعلِّمًا للّاهوت، فكان أستاذًا نابغةً، استطاع أن يشكّل بفكرِهِ تيارًا لاهوتيًّا هامًّا. انتُخِب رئيسًا عامًّا للرهبنةِ فأدارَها بحكمةٍ وفطنة، وكان له الفضلُ الكبير في رَسمِ ملامحِها، لدرجة أنه لُقِّبَ بـ «المؤسِّس الثاني» لها. له مؤلفات كثيرة في اللاهوت والتصوّف، من أشهرها: «مسارُ العقل إلى الله» و»سيرة القدّيس فرنسيس الأسيزي». اختِيرَ أسقُفًا وكردينالًا لمدينة ألبانو في إيطاليا. شارك عام 1274 في مجمع ليون الثاني في فرنسا، وساهم خلالَه بالتقريب بين الكنيستَين اللّاتينية والبيزنطية. رقدَ في الرّبّ خلال أعمال المجمع المذكور. من أقواله: «مَن أرادَ أن يكونَ كاملًا، يجبُ أنْ يترُكَ جميعَ نظريّاتِ العقلِ، فَتُنقَلُ قِمَّةُ المشاعِرِ فيه وتتحوَّلُ إلى اللهِ. هذا هو التَّصَوُّفُ».

20 تموز

القدّيس أپولّينارِس، الأسقف والشهيد

أصلُهُ من مدينةِ أنطاكية السوريّة (في تركيا حاليًّا). هناك تقليدٌ يقول إنّه كان تلميذًا للقدّيس بطرس الرسول. إلّا أنه عاش، على الأرجح، بين نهاية القرن الثاني وبداية الثالث. يُعتَبر أول أسقفٍ على مدينة راڤينّا شرقَ إيطاليا. قضى حياتَهُ في تبشير شعوب تلك المنطقة بإنجيل المسيح، ثم مات شهيدًا، حسب ما ورد عنه. انتشر تكريمُه بين الناس بشكلٍ كبيرٍ خصوصًا في إيطاليا وألمانيا وفرنسا، وذلك بالرغم من عدم توفّر معلوماتٍ وافيةٍ عن حياتِهِ وموتِه. يرقدُ جِثمانُه في الكنيسةِ التي أُقيمت على اسمهِ في مدينة راڤينّا، وهي شهيرةٌ بفنِّ الفسيفساء الذي يعبّر عن الإيمان المسيحي بجمالٍ فريد.

saint-apollinarius-20-7-1632122781.png

21 تموز

saint-lawrence-21-7-1632122899.jpeg

القدّيس لورنسيوس دي برينْدِزي، الكاهن ومعلّم الكنيسة

وُلِدَ في مدينة بْريندِزي جنوب شرق إيطاليا، عام 1559 م. تَيتَّمَ عندما كان في عمر أربعة عشرة عامًا، فاضطَّرَ لأن ينتقل إلى ڤينيسيا ليعيشَ مع أحدِ أنسبائِهِ الكهنة. هناكَ أكمل دراستَهُ وشعر بالدّعوة إلى الحياة المُكرَّسة فـﭑنضمَّ إلى رهبنة الكبوشيِّين. رُسمَ كاهِنًا، فعلَّمَ اللاهوتَ وقام بمهامَّ رئيسةٍ في الرَّهبنة. تجوَّل في أوروبا واعظًا شهيرًا ومؤثِّرًا. مارس رسالتَهُ بتواضعٍ وبساطة. عمل على مصالحةِ الأعداء في زمن الحروب. له مؤلَّفاتٌ كثيرة في الدفاع عن الإيمان والردّ على الهراطقة. رَقدَ في الرّبّ في مدينة ليشبونة في البرتغال عام 1619. أعلنه البابا يوحنا الثالث والعشرون مُعلّمًا للكنيسة، عام 1959، مُطلقًا عليه لقب «المعلّم الرسوليّ». من أقواله: «إنَّ النِّعمةَ والمحبّةَ من دونِ الإيمانِ باطلةٌ، لأنّه لا يمكنُ أن نُرضِيَ الله من دونِ الإيمانِ. ولا يُمكنُ أن يُولدَ الإيمانُ من دونِ الكرازةِ ... فالكرازةُ بكلامِ المسيحِ إذًا ضروريَّةٌ للحياةِ الرُّوحيَّةِ، مثلَ ضرورةِ الغذاء للحياةِ الجسديَّة».

22 تموز

القدّيسة مريم المجدليّة

يُخبرنا إنجيل لوقا (8: 1-3) بأنه إلى جانب تلاميذ المسيح كانت هناك نسوةٌ يتبعنَهُ ويساعدْنَهُ بأموالهِنَّ. من بينهنَّ نجد مريم المجدلية، وهي على الأغلب من قرية مجدلة على الشاطئ الغربي من بحر الجليل. يُذكَر بأنّ الرّبّ حرّرَها من سبعةِ شياطين، فصارت تلميذةً له. استنادًا إلى هذا شاعَ القول بأنها كانت امرأةٌ زانيةٌ، إلّا أنّ الأناجيل لا تؤكّد ذلك. بينما تُخبرنا بأنّها ثبتَتْ مع يسوعَ إلى المنتهى فكانت مِنَ التلاميذِ القلائلِ الذين مَكثوا إلى جانبه وقتَ الصلب (يو 19: 25)، والدَّفن (مر 15: 47). وكانت من جُملةِ النسوةِ اللواتي أتينَ إلى القبرِ لتحنيطِ جِثمانِهِ (مر 16: 1). هناكَ أنعمَ اللهُ عليها بأن تكونَ من أوَّلِ شهودِ القيامة، إذ ظهَرَ لها يَسوعُ وأَوكلَ إليها بأن تُخبرَ الرسلَ بأنه حيّ (يو 20: 11-18). انتشر تكريمُها في الغربِ منذ القرن الثاني عشر.

saint-mary-magdalene-22-7-1632123268.jpeg

24 تموز

saint-charbel-24-7-1632123358.jpeg

القدّيس شربل مخلوف، الكاهن

وُلِدَ في بقاع كفرا في شمال لبنان عام 1828 م، من أبوَين تقيَّين. تركَ بيتَ أبيه في عمرِ الثالثة والعشرين ودخلَ الرهبنةَ المارونيةَ اللبنانية. أُرسِلَ إلى دير كفيفان حيث درسَ الفلسفةَ واللاهوتَ ونشأ على أيدي رُهبان قدّيسين، منهم نعمة الله الحرديني. رُسِمَ كاهنًا وأقام في دير مار مارون في عنّايا، متحلّيًا بأسمى الفضائلِ الرهبانية، لا سيّما فضيلتَي التواضع والطاعة. طلبَ مِن رؤسائِه البقاءَ في مَحبسةِ الدير، فأذِنوا له بذلك عام 1875، فقضى فيها ثلاثةً وعشرين عامًا مُتفرّغًا للصلاةِ والتأمّلِ وأعمال التقشّف بالإضافة إلى العمل في الحقل. انتشر خبرُ قداستِهِ، فأخذَ الناسُ يقصدونَهُ لينالوا بركَتَه ويلتمسوا منهُ شفاءَ أمراضِهم وخَصبَ مواسِمهم. أجرى اللهُ على يدِهِ آياتٍ عديدة. أصابه الفالج عام 1898 بينما كان يحتفل بالقدّاس الإلهي، ورقد في الرّبّ بعد ثمانية أيّام، مساء عيد الميلاد. بعد أعوامٍ من دفنه وُجدَ جثمانه سالمًا من الفساد. أعلنَهُ البابا بولس السادس قدّيسًا عام 1977. من أقواله: «الإنسانُ يرغَبُ في أشياء كثيرة لا يحتاجُ إليها، ويَحتاجُ إلى أشياء كثيرة لا يرغَبُ فيها!».

25 تموز

القدّيس يعقوب، الرسول

هو يعقوب الرسول الملقّب بـ «الكبير»، من مواليد بيت صيدا. يخبرنا الإنجيل بأنّه ابن زبدى والأخ الأكبر ليوحنا الرسول (مت 4: 21). وكانت سالومة أمُّهما أختُ أمِّ مريم يسوع (رج. مت 27: 56؛ مر 15: 40؛ يو 19: 25). كان مع والده وأخيه يعمل صيّادًا عندما دعاه يسوع على شاطئ بحر الجليل فترك كلّ شيء وتبعه (لو 5: 10؛ مت 4: 21-22؛ مر 1: 19-20). كان يرغب الأخوان في أن ينالا مركزًا هامًا إلى جانب المسيح الملك (مر 10: 35-45). لقّبَهُما يسوعُ بابنَي الرعد (مر 3: 17). كان يعقوب أحد الرسل الثلاثة المُقَرَّبين من يسوع، فنجده مع يوحنا وبطرس دون غيرهم في بعض الأحداث: إقامة ابنة يائير، وفي التجلي، والنزاع في جبل الزيتون (مت 17: 1؛ مر 9: 28؛ مت 26: 37؛ مر 14: 33). وبعد القيامة نجده مع غيره من الرسل عند ظهور يسوع على بحر الجليل (يو 21: 2). وفي علّية أورشليم (رسل 1: 13). أمر الحاكم هيرودس أغريباس الأول بقطعِ رأسِهِ (رسل 12: 2)، وكان ذلك على الأرجح سنة 44. وبذلك كان أول الرسل الذين ختموا حياتهم بدمِ شهادَتِهم. اشتهر إكرامه في مدينة كومپوستيلّا في إسبانيا، حيث أقيمت كنيسة على اسمه وهي اليوم مزار عالمي .

saint-james-the-great-25-7-1632123629.jpeg

26 تموز

saint-joakim-and-anna-26-7-1632123733.jpeg

القدّيس يواكيم والقدّيسة حنّة، والدا القدّيسة مريم البتول

بالرغم من أن الكتاب المقدّس لا يُحدّثنا عن يواكيم وحنّة، إلّا أن تقليدًا قديمًا شاع في الأوساط اليهودية المسيحية في القرن الثاني الميلادي، يفيد بأنّهما والدا القديسة مريم العذراء. تقول الرواية بأنّهما كانا يعيشان في تقوى الله، وقد رُزقا في شيخوختهما ابنتَهُما مريمَ بمعجزةٍ إلهيّة، فنذراها للهيكل منذ طفولتها. انتشر تكريمُ القديسةِ حنّة في الشرق منذ القرن السادس، وفي الغرب منذ القرن العاشر. وأمّا تكريم القدّيس يواكيم، فيعود إلى القرن السابع عشر. إنَّ ذكرَنا لهذَين القدّيسَين هو فرصةٌ للتأمّل في دَور المسنّين وأهمّيتِهِم في الأسرة والمجتمع. عن هذا تحدّث البابا فرنسيس في إحدى عظاته قائلًا: «تحتوي الشيخوخة على نعمةٍ ورسالةٍ، وهي دعوةٌ حقيقيّةٌ من الرّبّ. الشيخوخة دعوة! ... هذا ما ينبغي أن نُظهرَهُ للشّبابِ الذين يتعبون بسرعة: شهادةُ المُسنّين هي شهادة الأمانة ... إنّ صلاةَ الأجداد والمسنّين هي عطيّة وغنى للكنيسة! وهي أيضًا مصدر حكمةٍ للمجتمعِ البشريّ بأسرِه»

29 تموز

القدّيسة مرتا

القدّيسة مرتا هي أختُ مريمَ ولعازرَ، من بيتَ عنيا، بالقربِ منَ القُدس. كانت تربُطُهُم بيسوعَ صداقةٌ متينة. وَرَدَ ذِكرُها في إنجيل لوقا (10: 38-42) عندما أضافَتْ يسوعَ في بيتِها وخدَمَتْهُ بكلّ محبّةٍ واهتمام، إلّا أنّها غَفَلَتْ عنِ الإصغاءِ إلى تعليمِهِ، وتشاغَلَتْ بأمورٍ أخرى كثيرة، فأرشَدَها الرّبُّ أن تختارَ النصيبَ الأفضلَ، أي الإصغاء إلى كلامه. يعود ذكرُها مرّةً ثانيةً في إنجيل يوحنا (11: 1-45)، في حادثةِ إقامةِ أخيها لَعازرَ من الموتِ، فهي الّتي توسّلَتْ يسوعَ أن يتدخّلَ بسُلطانِهِ، وعَبَّرَت عن إيمانِها بهِ، إذ هَتَفَتْ قائلةً: «إنّي أومِنُ بأنّكَ المسيحُ ﭐبنُ اللهِ الآتي إلى العالم». وأخيرًا يعود يوحنّا الإنجيليّ ليُخبرَنا عنها في روايته لعشاءٍ دُعي إليه يسوعُ، وفيه كانت مرتا كعادتها تخدُمُ الضيوف (12: 2). بدأ الرهبان الفرنسيسكان يحتفلون بتذكارها منذ عام 1262.

saint-martha-29-7-1632123827.jpeg

30 تموز

saint-peter-chrysologos-30-7-1632123895.jpeg

القدّيس بطرس كْرِيزُولُوغُسَ

وُلِدَ نحوَ عام 380 م في إيطاليا. مما وصلنا عنه أنّه كان أحد رجال الإكليروس، اختيرَ نحوَ عام 433 أسقُفًا لمدينة راڤينَّا في شرق إيطاليا، التي كانت عاصمة الإمبراطورية آنذاك، ونال سيامتَهُ على يد البابا سيكستُس الثالث. كانت الكنيسة تجتاز صعوباتٍ بسببِ بدعةِ نسطوريوس، لهذا نجد بطرسُ يهتمّ برعايةِ رعيَّتِهِ بالوعظِ لنشرِ التعليمِ القويم، فـﭑستحقّ لقبَ «كريزولوغُس»، الذي يعني باليونانية «الذهبيّ الكلمة». كان من بين مستمعيه البابا نفسُهُ وشخصياتٌ مهمّة من بلاط الإمبراطور. وصل إلينا من عظاتهِ مئةٌ وثمانونَ عظةً، ذاتُ أهميّةٍ كبيرةٍ فيما يخصّ العقيدة المسيحية، وفيها تظهر بعض الجوانبِ من شخصيّته: الإيمان والثقافة الواسعة وطيبة الأخلاق ولباقة التعامل. رَقدَ في الرّبّ نحوَ عام 450. من أقواله: «إنّ يدَ اللهِ التي تنازلَتْ فأخذَتِ التُّرابَ للخَلقِ، تنازلَتْ فأخذَتْ جسدًا من أجلِ إصلاحِه. أنْ يُوجَدَ الخالقُ في خليقَتِهِ، أنْ يُوجدَ اللهُ في جسدٍ، هذا شرفٌ للإنسانِ، من غيرِ أنْ يكونَ إهانةً للخالق».

31 تموز

القدّيس أغناطيوس دي ليولا، الكاهن

وُلِدَ في ليولا في إسبانيا، ومات في روما. عاش في البلاط الملكي وكان جنديًّاً.  ثم تاب إلى الله، ودرسَ اللاهوت في جامعةِ باريس وانضمَّ إليه هناك أوَّلُ الرفقاءِ، ومعهم أنشأ رهبنةً في روما، عُرِفَت باسم «الرَّهبنةِ اليسوعيَّة». قام برسالةٍ فعَّالة بكتاباته ومن خلالِ تلاميذِه. وقد عملَتْ الرَّهبنةُ كثيرًا على إصلاح الكنيسة. رَقدَ في الرّبّ في مدينة روما عام 1556. واليسوعيون اشد الرهبان اخلاصاً للكنيسة وحبرها العظيم. وقد انتشروا في جميع انحاء العالم. لأغناطيوس كتاب «الرياضات الروحية»، وكتاب «دستور الرهبنة اليسوعية»، و«الرسالة في الطاعة». وقد حجّ إلى الارض المقدسة.

saint-ignatius-of-loyola-31-7-1632123954.jpeg
bottom of page