top of page
أعياد القديسين
6
حزيران- يونيو

ماروني
mar_awtel.jpg

03 حزيران

 تذكار البار اوتَل

ولد في بلدة المجدل على نهر الخابور شرقي رأس العين، في اواسط القرن الثالث، من والدين وثنيين. اهتدى واعتمد وكرس بتوليته لله. مسافراً بحراً، هاج البحر واوشك المركب على الغرق فخلص القديس النوتية بصلاته فآمنوا واعتمدوا. ترهب عند القديس ملكاً القلزمين فتتلمذ عليه وبقي عنده الى ان مات. اشتهر بالمعجزات. ومن آياته انه ابرأ رجلاً وثنياً مصاباً بآكلة، فكان شفاؤه سبباً لاعتماد عشرة آلاف من الوثنيين. ثم اعتزل في البرية في صومعة الى ان رقد بالرب عام 327. صلاته معنا.

04 حزيران

تذكار البارة ايلاريا

هي ابنة الملك زينون (474-491). منذ حداثتها رغبت في العيشة النسكية ومحبة الله وحده، ومضت الى البرية، ودخلت دير القديس مكاريوس في مصر واتخذت اسم يوحنا الطواشي، واحكمت افعال النسك واتقنت الفضائل وتسامت بالكمال الرهباني حتى اشتهرت بالقداسة. لذلك فرت من الدير تواضعاً وهرباً من المجد العالمي.

فمضت الى برية الاسقيط وسكنت مغارة تجاهد في عبادة الله بالصلوات والتأملات وقراءة الكتب المقدسة، ثمان وثلاثين سنة، تقتات من اثمار الاشجار وتستتر بأوراقها. ولما دنت وفاتها، ألهم الله الانبا ايسيدوروس والانبا اشعيا، فجاءا ودفناها بكل اكرام، سنة 500. صلاتها معنا.

st-ilaria.jpg

07 حزيران

susanne.jpg

 تذكار البارة سوسنه

هذه كانت اسرائيلية في مدينة بابل، ذات بعل تقي. وكان جمالها يفوق الوصف، وكانت عفيفة طاهرة لأن ابويها ادباها تأديباً حسناً بحسب شريعة موسى.  قد علق بهواها شيخان من مشايخ اسرائيل القضاة.  فاحتالا حتى صادفاها وحدها تغتسل في بستانها.  فوقعا عليها بغتة وارادا مواقعتها، فنفرت من ذلك غاية النفور.  فتهدداها انهما يتهمانها بالزنى ان لم تواقعهما.  فقالت العفيفة سوسان:  "خير لي ان تتهماني من ان اخطأ امام الرب".  وصرخت بصوت عظيم، فتراكض اهل بيتها فقال الشيخان انهما رأياها في ريبة مع احد الشبان وشهدا عليها هكذا امام شعب اسرائيل. فحكموا عليها بالقتل رجماً.

فصاحت بصوت عظيم وقالت: "ايها الاله الازلي البصير بالخفايا العالم بكل شيء قبل ان يكون، انك تعلم انهما شهدا علي زوراً، وها انا اموت ولم اصنع شيئاً مما افتري به علي". فاستجاب الرب لصوتها.  واذ كانت تساق الى الموت، دفع الروح القدس طفلاً اسمه دانيال، فصرخ بصوت عظيم: "انا بريء من دم هذه!" فالتفت اليه الشعب كله وقالوا: ما هذا الكلام الذي قلته؟ فوقف في وسطهم وقال: "أهكذا أنتم اغبياء، يا بني اسرائيل، حتى تقضوا على بنت اسرائيل، بغير ان تفحصوا وتحققوا، عودوا الى القضاء، فإن هذين انما شهدا عليها بالزور". فأسرع الشعب كله ورجع. فقال لهم دانيال: فرّقوهما فأحكم فيهما، فلما انفصل الواحد عن الآخر، دعا احدهما وقال له: ان كنت رأيتها، فقل لي، تحت اية شجرة رأيتهما يتحدثان؟ فقال تحت الاكاسيا. ثم نحّاه وامر بإقبال الآخر، وقال له: قل لي تحت اية شجرة صادفتهما يتحدثان؟ فقال: تحت السنديانة. فصرخ المجمع كله بصوت عظيم، وباركوا الله المخلص الذي يرجونه.  وقاموا على الشيخين فرجموهما ونجت سوسان العفيفة وارتفع شأن بعلها ووالديها وذويها. (دانيال 13).

13 حزيران

القدّيس أنطونيوس البدواني، الكاهن ومعلّم الكنيسة

وُلِدَ في ليشبونة في البرتغال، في أواخر القرن الثاني عشر. دخل رهبنة القدّيس أغسطينس. تأثر بشدّة من شهادة بعض الرهبان الفرنسيسكان الذين رحلوا إلى شمال إفريقيا للتبشير فماتوا فيها شهداء. فقرّر أن يقتدي بهم: انتمى إلى رهبنة الإخوة الأصاغر، بينما كان مؤسّسها، فرنسيس الأسيزي، ما يزال حيًّا. رغب في الذهاب إلى إفريقيا، إلّا أنّ العناية الإلهيّة شاءت أن يمتدّ نشاطه إلى فرنسا وإيطاليا، فأتى بثمرٍ وفيرٍ وأعاد هراطقةً كثيرين إلى الإيمان القويم. كان عظيمًا بفضائله ومواهبه وعجائبه. وهو أول من علَّم اللاهوت في رهبنته حديثة التأسيس. كتبَ من المواعظ ما كان على جانب كبير من العمق التعليمي. رقد في الرّبّ في مدينة ﭘـادوڤا شمال إيطاليا، عام 1231. أُعلِنَتْ قداستُهُ في السنة التالية لوفاتِه، وأخذ تكريمُهُ منذ ذلك في الانتشار. من أقواله: «من امتلأ بالرُّوحِ القُدُسِ تكلَّم لغاتٍ مختلفةً. اللغاتُ المختلفةُ هي الشَّهاداتُ المختلفةُ التي نؤدِّيها للمسيح، ومنها التَّواضعُ والفقرُ والصَّبرُ والطَّاعة ... يُصبحُ الكلامُ حيَّا حين تتكلَّمُ الأعمالُ. فَلْيَتوقَّفِ الكلام وَلْتَتكلَّمِ الأعمال».

saint-anthony-of-padua-13-6-1631888489.gif
saint-john-the-baptist-baby-24-6-1631888677.jpg

24 حزيران

ميلاد القدّيس يوحنا المعمدان 

هو ابنُ الكاهن زكريا وزوجتِهِ أليصابات (لو 1: 5-25؛ 57-85)، من نسل هارون. تحتفل الكنيسة اليومَ بميلاده، وهو اليوم الذي يأخذ فيه النهار في النقصان، ويسبق ميلاد المسيح بستة أشهر، أي عندما يأخذ النهار في الزيادة. هذا يُذكّرنا بقول المعمدان: «لا بُدَّ لَهُ مِنْ أنْ يَكْبُرَ، ولا بُدَّ لي مِنْ أنْ أَصْغُرَ» (يو 3: 30). سكن أبَواه في اليهودية وكانا يُصلّيان بحرارةٍ أن ينعم الله عليهما بولَد. وفي ذات يوم، بينما كان زكريا يقوم بخدمة البخور في الهيكل، ظهر له الملاك جبرائيل وأعلَمَهُ أن اللهَ قد استجاب صلاتَهُما، وأعطاه الاسم الذي يجب أن يُدعى الصبي به متى وُلِدَ، وأعلن له أن المولودَ سيكون سببَ فرحٍ وابتهاج لكثيرينَ وأنه سيكون عظيمًا أمام الله والناس، لأنّه سيُهيِّئ طريق المسيح المنتظَر. أما زكريا فلم يصدق هذه البشارة بسبب شيخوخته وشيخوخةِ زوجته. فأُعطِيَ علامةً من الله هي الخَرَسُ إلى أن تمت أقوال الملاك. وُلِدَ يوحنا سنة 5 ق. م. في قرية عين كارم جنوب أورشليم (لو 1: 39). ولسنا نعلم إلا القليل عن حداثته. أمّا في رجولته فنراه ناسكًا زاهدًا، حاذيًا حِذوَ إيليا النبي في تبكيت الناس على خطاياهم، ودعوتهم إلى التوبة.

29 حزيران

القدّيسان بطرس وبولس، الرسولان

في الأناجيل نصوصٌ تُبرزُ كيف أنّ الرّبَّ قد أولى بطرسَ، منزلةً خاصّةً بين الرسل وفي الكنيسة (متى 16: 13-23؛ لوقا 22: 31-32؛ يوحنا 21: 15-24). بفضل هذا السلطان، نرى بطرس، بعد صعود الرب، على رأس الجماعة. فهو الذي يخطبُ في الجموع باسم الرسل، داعيًا إيّاهم إلى الإيمان والمعموديّة، يوم العنصرة، ويقبل الوثنيين في الكنيسة، ويتفقد حال الكنائس في كل مكان. بعد أن مكث في أورشليم وأنطاكية، ذهب إلى روما، فكان أوّلَ أسقفٍ عليها. استُشهد فيها عام 67، ودُفن في تلّ الڤاتيكان، حيث أقام الإمبراطور قسطنطين كنيسةً عظيمةً على اسمه. يُعتبر أساقفة روما خلفاءً له وخدّامًا لوحدة الكنيسة الجامعة. في هذا الشأن يقول القدّيس أمبروزيوس: «حيث بطرس فهناك الكنيسة». أمّا بولس، فكان يهوديَّا من طرسوس، (في تركيا حاليًّا)، فرِّيسيًّا، يتمتّع بالجنسيّة الرومانيّة. يروي سفر أعمال الرسل أنه بينما كان يَضطَّهِدُ الكنيسةَ ظهر له الرّبُّ القائم فـﭑهتدى وصار يجوب البقاع مبشّرًا بالإنجيل، إلى أن استُشهِدَ في أيّام نيرون، عام 67، ودُفِنَ خارج أسوار روما، حيث أُقيمت كنيسةٌ على اسمه. كتب رسائل عديدة وصل إلينا منها ثلاث عشرة رسالة، سبقت تدوين الأناجيل الأربعة. يرتقي الاحتفالُ بعِيدِ هَذين الرسولين إلى سنة 258 على الأرجح.

saints-peter-and-paul-29-6-1631889313.jpeg
bottom of page