أعياد القديسين
2
شباط - فبراير
لاتيني
03 شباط
القديس بَلاسْيوس، الأسقف الشهيد
عاش القدّيس بَلاسيوس بين القرنين الثالث والرَّابع وكان أسقفًا على سِبَسطِيا في أرمينيا التاريخيّة (أي مدينة سيبوس الحالية والمتواجدة في تركيا). يُعتبر أحد آخر ضحايا الاضطهاد الروماني، إذ ٱستُشهد بضرب عنقه نحو عام 316 م. وكانت المسيحية آنذاك ديانةً مشروعة تحت حكم الإمبراطور قسطنطين، لذا يعزو المؤرّخون ٱستشهادَه إلى الصراع الذي دار بين إمبراطور الشرق ليسينيوس وإمبراطور الغرب قسطنطين. في القرن الثامن قام بعض المؤمنين الأرمن بنقل ذخائر جثمانه إلى مدينة ماراتيا (پوتينتسا حاليًّا) في جنوب إيطاليا حيث أُقيمت كنيسةً على ٱسمه. انتشرَ إكرامُه في القرون الوسطى في الكنيسةِ كلِّها، وذلك لشهرته في ٱجتراح المعجزات، ومن بينها أنّه خلَّصَ فتًى كان يكاد يختنق بسبب حسكة. من هنا جرت عادة تبريك الحنجرة في يوم ذكراه.
05 شباط
القدّيسة آغَثا، البتول الشهيدة
«آغَثا» اسم يعني في اللغة اليونانية «الصالحة». كانت آغَثا فتاةً لم تتجاوز العشرين من عمرها، نذرَتْ بتوليّتها للربّ. رآها حاكم صقلية كْوِنزيانوس فأُولعَ بها، إلّا أنه لما قوبل بالرفض قرّر الانتقام مستغلًّا الاضطهادِ الشديد الذي مارسه الإمبراطورِ الرّوماني داقيوس ضدّ المسيحيين، فٱتّهمها بخيانة آلهة الرومان وحكم عليها بالموت فنالت نعمة الاستشهاد في سبيل إيمانها عام 251 م على الأرجح، وذلك في مدينة قاطانيا (جزيرة صِقِلية). انتشَرَ إكرامُها في الكنيسةِ منذ القِدَم، وفي القرن الخامس خصصّ لها البابا سيماكوس كنيسة في روما. يرد ٱسمُها في الصلاة الإفخارستيّة الأولى، وهي إحدى أقدم الصلوات المستعملة في القدّاس اللاتيني الروماني.
07 شباط
الطوباوي البابا پِيُّوس التاسع
وُلد البابا پِــيُّوس التاسع عام 1792 م في مقاطعة أنكونا الإيطاليّة. خدم الكنيسة الجامعة في السّدّة البطرسيّة من عام 1846 حتى عام 1878. كان عليه تحمّل أعباء كثيرة منها الثورة التي قامت ضدّ الكنيسة والتي ٱضطرّته إلى ترك مدينة روما. بالرغم من ذلك لم يتشاغل عن مهامه الروحية، فشجّع على نشر بعض صيغ التقوى منها السجود للقربان المقدّس وعبادة قلب يسوع الأقدس وإكرام مريم العذراء. اهتمّ بالدفاع عن الإيمان القويم ضدّ البدع التي انتشرت في عصره، فعقد المجمع الـﭭـاتيكاني الأوّل وهو المجمع الذي أعلن عصمة أسقف روما من الخطأ في تعليمه عن الإيمان والأخلاق. كما أعلن عقيدة الحبل بلا دنس بوالدة الإله مريم. بالإضافة إلى ذلك اهتمّ بالجانب الإرسالي فدَعَمَ البعثات التبشيرية في إفريقيا وآسيا. كان أحد أعظم الباباوات، دامت مدّة حبريّته اثنين وثلاثين عامًا. أعلنه البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني طوباويًّا عام 2000.
14 شباط
القدّيس كِريلُّس الرَّاهب والقدّيس مِتوديوس الأسقف
كان كِريلُّس ومِتوديوس أخوين، وُلِدَا في بدايات القرن التاسع الميلادي في مدينة تسالونيقي اليونانيّة (اسمها الحالي سالونيك). حصل كِريلُّس في القسطنطينية على ثقافةٍ عالية وصار راهبًا. سافرَ إلى موراﭬـيا (شرقي جمهورية التشيك) مع أخيه ميتوديوس للتَّبشيرِ بالإنجيل. اخترعا الأحرفِ السلاﭬـيَّة التي عُرِفَتْ بـ «الأحرف الكِريلِّـيَّة»، وترجما إلى هذه اللغة الكتاب المقدّس والنصوص الليتورجيّة اللاتينية، وقد أرادا بذلك مساعدة الناس على الصلاة بلغتهم المحلّية، فتحمّلا الكثير من المتاعب بسبب عملهما الرسوليّ هذا. ساند رسالتهما الأحبارُ الرومانيون، إذ وافق البابا هادريانُس الثاني على ٱستخدام اللغة السلاﭬـيَّة في الليتورجيّا. رقد كِريلُّس في روما عام 869. أمّا مِتُوديوس فقد عُيِّنَ أسقفًا على مدينة سِرميوم (ٱسمها الحالي سْرِمْسكا وتقع في جمهورية صربيا حاليًّا) حيث بشَّرَ بالإنجيل بغَيْرةٍ كبيرة. سُجِنَ لمدّة ثلاث سنوات ثم حرّره البابا يوحنّا الثامن. رقد في الربّ 885 في مدينة ﭬـِليهراد في التشيك.
21 شباط
القدّيس بطرس دَامْيَانِي، الأسقف ومعلّم الكنيسة
وُلِدَ عام 1007 م في مدينةِ راﭬـينَّـا في إيطاليا. مات أبوه فنشأ في رعاية أخيه داميانُس، الذي أخذ عنه ٱسمه الثاني «دامياني». شجّعه أخوه على الدراسة حتى صار أستاذًا، لكنه ٱختار حياة التكريس فتنسَّكَ في ديرِ فونتِه أَڤيلّانا. كان يتميّز بحياة التقشف الشديد والصلاة الـمُطوَّلة. اختارَه الرُّهبانُ رئيسًا للدَّير، فعمِلَ بكلِّ عزمٍ على إصلاح الحياةِ الرَّهبانيّةِ في ديرِه وفي سائر أنحاءِ إيطاليا. وقف في الأيَّامِ العصيبةِ التي عصفت بكنيسة روما إلى جانبِ الأحبارِ الرُّومانيِّين، وذلك بكتاباتِه وبمشاركتِه في البَعَثاتِ إلى الكنائس. بالرغم من محبّته لحياة العزلة والتأمّل ضحّى بها عندما عيَّنه البابا إسطفانس التَّاسع كاردينالًا وأسقفًا على مدينةِ أُوستيا. رقد في الربّ عام 1072. وأخذَ الشَّعبُ يُكرِّمُه ويعتبرُه قدِّيسًا فورًا بعدَ وفاته. من أقواله: «حيثُ يكونُ البِرُّ ومخافةُ الله، لا تُرَى المحنةُ المتأتِّيّةُ من الصُّعوباتِ عذابَ عبوديّةٍ، بل تربيةَ أبٍ لابنِه».