top of page
أعياد القديسين
4
نيسان - ابريل
لاتيني
saint-francis-de-paola-2-4-1631885851.jpeg

02 نيسان

القدّيس فرنسيس دِي پاولا، الناسك

وُلِدَ في بلدة پاولا في إقليم كالابريا جنوبَ إيطاليا، عام 1416 م، من والدَين تقيّين. بدافعٍ من محبّته الشديدة للمسيح المصلوب، رغب منذ شبابه في الاعتزال والتفرّغ لحياة الصلاة والتقشّف. أسَّسَ جمعيّةً للحياة النُّسكية، عُرفَت بٱسم «رهبنةِ الإخوة الصغار» (Frati minimi)، وذلك لأنه سار بحسب روحانية القدّيس فرنسيس الأسيزي، الذي تَسمَّى رهبانُه باسم "الإخوة الأصاغر". اعترفَ بها الكرسي الرَّسولي وثبَّتها عام 1506. أنعم عليه اللهُ بموهبة الشفاء، لذا دعاه ملكُ فرنسا لويس الحادي عشر لما كان على فراش الموت، ليصلِّيَ لأجله. ولم يشإ الله الشفاء للملك، إلّا أنّه، واجه الموت بروحِ إيمانٍ وثقة، بفضل حضور فرنسيس إلى جانبه. رقد في الرّبّ في مدينة «تور» في فرنسا يوم الجمعة العظيمة عام 1507. من أقواله: «أحُثُّكم، أيُّها الإخوةُ، بشدَّةٍ أن تهتمُّوا لأمرِ خلاصِكم بجَدٍّ وبحكمةٍ. الموتُ أكيدٌ والحياةُ قصيرةٌ تَضمَحِلُّ مثلَ الدُّخان. ولهذا ثبِّتوا أفكارَكم في آلامِ ربِّنا يسوعَ المسيحِ الذي اتَّقدَ حبًّا لنا».

07 نيسان

القدّيس يوحنا دِي لا سال، الكاهن 

وُلِدَ في مدينة «رَانْس» (Rheims) في شمال فرنسا، عام 1651 م. درس اللاهوت في باريس ورُسِمَ كاهنًا. كرّس حياته لتربيةِ الأطفالِ والأحداث، فأنشأَ المدارسَ للفقراءِ وواجهَ الكثيرَ من الصُّعوباتِ في سبيلِ نجاحِها وبقائِها. جَمَعَ حولَه بعضَ الرُّفقاءِ فأسَّس رَهبَنةً، وهي المعروفةُ في بلادِنا اليوم بمدارس «الفْرير» أو «إخوة دي لا سال». ابتدع أسلوبًا تربويًّا جديدًا يلائم الطبقة الشعبية التي توجّه إليها في رسالتِه، فٱعتمد اللغة الفرنسية بدلًا من اللاتينية، وشدّد على أهميّة تثقيف الأساتذة. رقد في الرّبّ في مدينة «رُوَانى (Rouen) في فرنسا عام 1719، بعد أن أظهر تواضعًا ووداعةً شديدين تجاه الخيانات والمساءات التي واجهها. أعلنه البابا پـيوس الثاني عشر، سنة 1950، شفيعًا للمُعلّمين. من أقواله لهم: «إنّ الأطفالَ الذين وُضِعُوا تحتَ رعايَتِكم يجبُ أن يَرَوْا من خلالِ تعليمِكم أنَّكم خُدَّامُ الله، تقومون برسالتِكم بمحبَّةٍ لا مُحاباة فيها وبسَعْيٍ صادِق».

saint-john-de-la-salle-7-4-1631880618.jpeg
saint-stanislau-11-4-1632315860.jpeg

11 نيسان

القدّيس سْتانِسْلاوس، الأسقف الشهيد

هو شفيع پولَندا وُلِدَ فيها نحو عام 1030 م، من عائلة غنية. درس في بلاده وفي فرنسا علوم اللاهوت والقانون الكنسيّ. بعد عودته إلى دياره وَرِث إرثَ أبويه اللذين كانا قد تُوفّيا، فلم يتردّد في توزيعه على الفقراء. رُسِمَ كاهِنًا وعاش حياته بتقشّف شديد وفي دراسةٍ عميقةٍ للكتب المقدّسة. خَلَفَ الأسقفَ لامْبِرتُس على كرسي كْراكوفيا عام 1071. كانَ راعيًا صالحًا لكنيستِه اهتمّ بشكل خاص بالفقراء وبكهنتِه، فكان يزورهم بٱستمرارٍ ليتفقّد أحوالهم ويُصلح شأنهم بلطفٍ ووداعة. عاداهُ الملكُ بولِسْلاوُس الثاني لأنّه كانَ يؤنِّبُه على ظُلمِهِ لفقراءِ الشعب، إلّا أن ستانسلاوس لم يَهَبِ الطاغية، بل حَرَمَهُ منَ الشركة الكنسيّة بعد إنذاراتٍ عديدةٍ. فغضب عليه الملكُ وقتله بينما كان يحتفل بالقدّاس، وكان ذلك عام 1079.

25 نيسان

إنّ القليل الذي نعرفُهُ عن حياةِ مرقسَ الإنجيليّ  وصل إلينا من كتب العهد الجديد. هو يهوديّ الأصل، وٱبنُ مريمَ «النبيلة» التي كان المسيحيون الأوّلون يجتمعون في دارِها للصلاة. التقى القدّيس بولس في أورشليم سنة 44 م، عندما قدم إليها الرسولُ بصُحبةِ برنابا لإيصالِ معوناتٍ كانت قد أرسلَتْها كنيسةُ أنطاكية. فٱنضمّ إليهِما ورافقهُما في رحلتِهِما التبشيرية الأولى. بعد ذلك ٱنفصل عنهما وصار ٱبنًا روحيًّا لبطرس (1 بطرس 5: 13). ذهب نحو عام 66 إلى روما حيث أقام مع بولس على طلبٍ منه (2 طيم 4: 11)، وهناك كتب إنجيله بين عامي 67-68، على طلب من المؤمنين في رومة. إنجيل مرقس هو الأقدم بين الأناجيل الأربعة، فيه جمع التقاليد الشفهية والمدوّنة ونظّمها، مستعينًا بمذكّرات القديس بطرس. يُرمز إليه بصورة الأسد، وذلك لأسلوبه في الكتابة المتصف بالإيجاز والحيوية والقوّة. يذكر التقليد أنّه ٱستُشهِدَ في مدينة الإسكندرية، ولذلك يُعتبر مؤسِّس كنيسة الإسكندرية.

القدّيس مرقس، الإنجيليّ

saint-mark-25-4-1631875164.jpeg
saint-catherine-of-siena-29-4-1631872644.jpeg

29 نيسان

القدّيسة كاتِرينا السيانيّة، البتول ومعلّمة الكنيسة

تُعتبر القديسة كاترينا من أهمّ شخصيات القرن الرابع عشر في أوروبا. وُلِدَتْ في مدينةِ سْيِانا في وسط إيطاليا عام 1347 م. رَغِبَتْ في حياةٍ روحيّةٍ أفضل وهي في عمر الخامسة عشرة، فٱنضمَّتْ إلى رَهبَنَةِ القدّيس دومنيك الثالثة. بالرغم من كونها غير متعلّمة، نالت من الله حكمةً سماويّةً. فٱلْتَفَّ حولها كثيرٌ من الناس لينهلوا من عمق خبرتها الروحية. جابت بقاع أوروبا حاملةً رسالةَ الإنجيل، فأثَّرَت على الشُؤونِ العامَّةِ. وفي خضمِّ حروبِ ذلك العصر نجحت في تثبيتِ السَّلامِ والوِفاقَ بين المُدن. عمِلَتْ على تجديدِ الحياةِ الرَّهبانيَّة. وبفضل جهودها تمكّن البابا غريغوريوس الحادي عشر من العودة من منفاه في أﭬـينيون في فرنسا إلى كرسيهِ في روما. لها مؤلَّفاتٌ روحيَّة كثيرة. رقدت في الرّبّ عام 1380، وهي ما زالت في عمر الثالثة والثلاثين. أعلنها البابا بولس السادس "معلّمة الكنيسة" عام 1970. من صلواتها: «أيُّها الحبُّ العميق، أيُّها الثَّالوثُ الأزليّ، أيُّها الإله، أيُّها البحرُ العميق، ماذا كانَ يمكنُكَ أن تُعطِيَني أكثرَ من ذاتِك؟ أنتَ نارٌ مشتعلةٌ دائمًا لا تَذُوب. أنت المذيبُ بحرارتِكَ كلَّ حبِّ أنانِيٍّ في النَّفسِ».

bottom of page