top of page
أعياد القديسين
6
حزيران - يونيو
لاتيني
saint-justin-1-6-1631888064.jpeg

01 حزيران

القدّيس يوستينُس النابلسي، الشهيد

وُلِدَ الفيلسوفُ يوستينُس في مطلعِ القرن الثاني الميلادي في نابلُس، من أسرةٍ وثنيةٍ ذات أصلٍ لاتينيّ، على الأرجح. بعد أن درس بتعمّقٍ أفكار الفلاسفة اليونانيين وخصوصًا أفلاطون، بدأ بقراءة نبوءات العهد القديم واهتدى من خلالها إلى الإيمان المسيحي. نال المعمودية عام 130 في مدينة أفسُس، ثمّ انطلقَ إلى روما ليبشّرَ علماءَها الوثنيينَ، مستخدمًا معارفه الفلسفيّة، ففتح فيها مدرسةً، ونظَّم مناظراتٍ علنية. كتبَ كثيرًا دفاعًا عن الدّين. من أعماله التي وصلت إلينا، كتابٌ يُحاجج فيه اليهود، معروف بـ «حوار مع تريفون»، وآخرٌ بعث به إلى الإمبراطور أنطونينُس، يُدافع فيه عن المسيحيين. اتَهِمَتْه السلطات الرومانية بالإلحاد فمات شهيدًا مع رفقاءَ آخرين، في عهد الإمبراطور ماركوس آوريليوس، نحو عام 165. من أشهر أقواله: «إنَّ دِماءَ الشُّهداءِ هيَ بِذارُ الإيمان».

02 حزيران

القدّيسان مرشلّينُس وبطرس، الشهيدان

كان مَرشلّينُس كاهنًا وبطرس مُعزّمًا (أي مُخوَّلًا بطرد الشياطين)، عاشا في رومة ما بين القرنَين الثالث والرابع الميلادي. استُشهدا خلال اضّطهاد المسيحيين في عهد الإمبراطور الروماني ديوقلسيانُس (ما بين 303-305). كان البابا دامَزُس أوّل من روى قصةَ استشهادِهِما، التي سمِعَها منَ الجَلاَّدِ نفسِهِ عندما كان فتًى صغيرًا. فيها ورد أَنّه حُكِمَ عليهما أن يحفِرا قبرَيهِما في غابةٍ بحيث يختفي أثَرُهما. بعد وفاتِهِما قامت امرأة تقيّة، ﭐسمُها لوسيلّا، بدفنهما بشكلٍ لائق. أمّا الجلّادُ فقد اهتدى إلى الإيمان في شيخوخته وتعمّد على يد البابا يوليوس الأول. بعد زوال الاضطهاد أشادَ الإمبراطور قسطنطين على ضريحِهِما كنيسة. يَرِدُ ذكرُهما في الصلاة الإفخارستيّة الأولى وهي إحدى أقدم الصلوات المستعملة في القدّاس اللاتيني الروماني.

sts-marcellinus-and-peter-2-6-1631888123.jpeg
saint-ephraim-9-6-1631888464.jpeg

09 حزيران

القدّيس أفرام السرياني، الشمّاس ومعلم الكنيسة

وُلِدَ نحو عام 306 م في نصيبين وهي منطقة واقعة ما بين النهرين في تركيا حاليًّا. اقتبل المعموديّة في سنّ الثامنة عشرة ثم رُسمَ شمّاسًا وأنشأ مدرسةً للّاهوت بمساعدةِ الأسقف القدّيس يعقوب النصيبيني. إلى جانب حياة الزهد والتقشّف كان يمضي وقتًا يسيرًا في الكرازة، وتفسير الكتاب المقدس، وعقائد الإيمان القويم. أَلَّف أناشيدَ كثيرةً باللغة السريانية، فكانت كتاباته من روائع الأدب السوريّ المسيحيّ رقةً وجمالًا وتعبيرًا عن فكرهِ العميق فـﭑستحقّ لقبَ «كنّارة الروح القدس». امتاز بمديحِ العذراء مريم. في نهايةِ حياتِهِ. وبعد أن غزا الفُرسُ نصيبين، اعتكف مع بعض تلاميذه في مدينة الرّها حيث رَقَدَ في الرّبّ عام 373. أعلنه البابا بندكتُس الخامس عشر عام 1920 معلّمًا للكنيسةِ الجامعة. من صلواتِهِ: «اللَّهمَّ، إنَّنا نَلقاكَ كلَّ يومٍ في أسرارِكَ، ونستقبلُكَ في جسدِنا. اجعَلْنا أهلًا لأن نختبرَ في نفوسنا القيامةَ التي نرجوها».

13 حزيران

القدّيس أنطونيوس البدواني، الكاهن ومعلّم الكنيسة

وُلِدَ في ليشبونة في البرتغال، في أواخر القرن الثاني عشر. دخل رهبنة القدّيس أغسطينس. تأثر بشدّة من شهادة بعض الرهبان الفرنسيسكان الذين رحلوا إلى شمال إفريقيا للتبشير فماتوا فيها شهداء. فقرّر أن يقتدي بهم: انتمى إلى رهبنة الإخوة الأصاغر، بينما كان مؤسّسها، فرنسيس الأسيزي، ما يزال حيًّا. رغب في الذهاب إلى إفريقيا، إلّا أنّ العناية الإلهيّة شاءت أن يمتدّ نشاطه إلى فرنسا وإيطاليا، فأتى بثمرٍ وفيرٍ وأعاد هراطقةً كثيرين إلى الإيمان القويم. كان عظيمًا بفضائله ومواهبه وعجائبه. وهو أول من علَّم اللاهوت في رهبنته حديثة التأسيس. كتبَ من المواعظ ما كان على جانب كبير من العمق التعليمي. رقد في الرّبّ في مدينة ﭘـادوڤا شمال إيطاليا، عام 1231. أُعلِنَتْ قداستُهُ في السنة التالية لوفاتِه، وأخذ تكريمُهُ منذ ذلك في الانتشار. من أقواله: «من امتلأ بالرُّوحِ القُدُسِ تكلَّم لغاتٍ مختلفةً. اللغاتُ المختلفةُ هي الشَّهاداتُ المختلفةُ التي نؤدِّيها للمسيح، ومنها التَّواضعُ والفقرُ والصَّبرُ والطَّاعة ... يُصبحُ الكلامُ حيَّا حين تتكلَّمُ الأعمالُ. فَلْيَتوقَّفِ الكلام وَلْتَتكلَّمِ الأعمال».

saint-anthony-of-padua-13-6-1631888489.gif
saint-john-the-baptist-baby-24-6-1631888677.jpg

24 حزيران

ميلاد القدّيس يوحنا المعمدان 

هو ابنُ الكاهن زكريا وزوجتِهِ أليصابات (لو 1: 5-25؛ 57-85)، من نسل هارون. تحتفل الكنيسة اليومَ بميلاده، وهو اليوم الذي يأخذ فيه النهار في النقصان، ويسبق ميلاد المسيح بستة أشهر، أي عندما يأخذ النهار في الزيادة. هذا يُذكّرنا بقول المعمدان: «لا بُدَّ لَهُ مِنْ أنْ يَكْبُرَ، ولا بُدَّ لي مِنْ أنْ أَصْغُرَ» (يو 3: 30). سكن أبَواه في اليهودية وكانا يُصلّيان بحرارةٍ أن ينعم الله عليهما بولَد. وفي ذات يوم، بينما كان زكريا يقوم بخدمة البخور في الهيكل، ظهر له الملاك جبرائيل وأعلَمَهُ أن اللهَ قد استجاب صلاتَهُما، وأعطاه الاسم الذي يجب أن يُدعى الصبي به متى وُلِدَ، وأعلن له أن المولودَ سيكون سببَ فرحٍ وابتهاج لكثيرينَ وأنه سيكون عظيمًا أمام الله والناس، لأنّه سيُهيِّئ طريق المسيح المنتظَر. أما زكريا فلم يصدق هذه البشارة بسبب شيخوخته وشيخوخةِ زوجته. فأُعطِيَ علامةً من الله هي الخَرَسُ إلى أن تمت أقوال الملاك. وُلِدَ يوحنا سنة 5 ق. م. في قرية عين كارم جنوب أورشليم (لو 1: 39). ولسنا نعلم إلا القليل عن حداثته. أمّا في رجولته فنراه ناسكًا زاهدًا، حاذيًا حِذوَ إيليا النبي في تبكيت الناس على خطاياهم، ودعوتهم إلى التوبة.

29 حزيران

القدّيسان بطرس وبولس، الرسولان

في الأناجيل نصوصٌ تُبرزُ كيف أنّ الرّبَّ قد أولى بطرسَ، منزلةً خاصّةً بين الرسل وفي الكنيسة (متى 16: 13-23؛ لوقا 22: 31-32؛ يوحنا 21: 15-24). بفضل هذا السلطان، نرى بطرس، بعد صعود الرب، على رأس الجماعة. فهو الذي يخطبُ في الجموع باسم الرسل، داعيًا إيّاهم إلى الإيمان والمعموديّة، يوم العنصرة، ويقبل الوثنيين في الكنيسة، ويتفقد حال الكنائس في كل مكان. بعد أن مكث في أورشليم وأنطاكية، ذهب إلى روما، فكان أوّلَ أسقفٍ عليها. استُشهد فيها عام 67، ودُفن في تلّ الڤاتيكان، حيث أقام الإمبراطور قسطنطين كنيسةً عظيمةً على اسمه. يُعتبر أساقفة روما خلفاءً له وخدّامًا لوحدة الكنيسة الجامعة. في هذا الشأن يقول القدّيس أمبروزيوس: «حيث بطرس فهناك الكنيسة». أمّا بولس، فكان يهوديَّا من طرسوس، (في تركيا حاليًّا)، فرِّيسيًّا، يتمتّع بالجنسيّة الرومانيّة. يروي سفر أعمال الرسل أنه بينما كان يَضطَّهِدُ الكنيسةَ ظهر له الرّبُّ القائم فـﭑهتدى وصار يجوب البقاع مبشّرًا بالإنجيل، إلى أن استُشهِدَ في أيّام نيرون، عام 67، ودُفِنَ خارج أسوار روما، حيث أُقيمت كنيسةٌ على اسمه. كتب رسائل عديدة وصل إلينا منها ثلاث عشرة رسالة، سبقت تدوين الأناجيل الأربعة. يرتقي الاحتفالُ بعِيدِ هَذين الرسولين إلى سنة 258 على الأرجح.

saints-peter-and-paul-29-6-1631889313.jpeg
bottom of page